(¬11) 7 الحشر / 2 ولهذا نظائر في القران كثيرة ، ولكن أردت أن ألوح لك من كل شيء معنى يدلك على بغيتك ( إن شاء ) (¬1) الله ، وإن الذي غلط عليك في الفتوى التي (¬2) ذكرت ، ليس الأمر كذلك، وإن اليقين الذي تعبدنا به هو ما عندنا ؛ لأن ما عند الله من اليقين لا يبلغه علمنا ، الدليل على أن الله تعالى (¬3) تعبدنا بما هو يقين عندنا مما نعلم (¬4) ، والظاهر من الأمور ،
ونستدل (¬5) على معرفتها ، ونخرج (¬6) من العبادة دون أن نعلم (¬7) حقيقته عند (¬8) الله ، ما تعبدنا بإباحة الفروج والدماء والأموال ، التي عظم حرمتها ، وتوعد عليها بأليم العذاب (¬9) بالعدول (¬10) من البينة دون غيرهم من الفساق ، فعلينا طلب العدالة بظاهر أمورهم ، وما هو يقين عندنا بما تسكن إليهم نفوسنا ، وتطمئن به قلوبنا ؛ لأن الله - جل ذكره - لا يجوز أن يفترض علينا الحكم بالبينة العادلة عنده ؛ لأن ( الله يعلم سرهم وجهرهم ) (¬11) ، إلا أن ينصب ( لهم علما ) (¬12) يعرفون به كالسماء بين أعينهم .
ولعل جميع ما تعبد الله به عباده من طريق الشريعة أن ما أخذ عليهم أن يخرجوا منه بما هو يقين عندهم ، بما يستدلون على معرفته بالعادة الجارية ، والأحوال الظاهرة لا بما تعلم (¬13) حقيقته إنما يقع بالحس والمشاهدة ، وبما (¬14) يعلم بالاستدلال لا يوصل إلى معرفته إلا بظاهر الحال .
- [ أمثلة للتعبد بحكم بالظاهر ]
- [ أولا :طهارة الثوب في الصلاة ]
¬__________
(¬1) 8 أ : إنشاء
(¬2) 9 أ : الذي
(¬3) 10 - ب
(¬4) 11 ب : يعلم
(¬5) 1 ب : ويستدل
(¬6) 2 ب : ويخرج
(¬7) 3 ب : يعلم
(¬8) 4 أ : عبد
(¬9) 5 ب : العقاب
(¬10) 6 أي : الشهود العدول .
(¬11) 7 ب : ذلك عالم بسرهم وباطنهم
(¬12) 8 ب : لنا علماء
(¬13) 9 ب : يعلم
Page 20