87

Tabyīn kadhib al-muftarī fīmā nusiba ilā al-Imām al-Ashʿarī

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري

Publisher

دار الكتاب العربي

Edition Number

الثالثة

Publication Year

1404 AH

Publisher Location

بيروت

حَقهم من الإمتحان فاستقام فِي وزارته الدّين بعد اعوجاجه وَصفا عَيْش أهل السّنة بعد تكدره وامتزاجه وَاسْتقر الْأَمر بيمن نقيبته على ذَلِك إِلَى هَذَا الْوَقْت وَنظر أَرْبَاب الْبدع بِعَين الاحتقار والمقت وَلم يضر جمع الْفرْقَة المنصورة مَا فرط فِي حَقهم فِي الْمدَّة الْيَسِيرَة مِمَّن قصدهم بالمساءة وَرَمَاهُمْ بالشنَاعة لما ظهر فيهم اللَّعْن إِذْ كَانُوا برَاء عِنْد الْعُقَلَاء وَأهل الْعلم من الابتداع والذم والطعن وَلَهُم فِي أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أَبِي طَالب ﵁ أُسْوَة حَسَنَة فقد كَانَ يُسب على المنَابر فِي الدولة الأموية نَحوا من ثَمَانِينَ سنة فَمَا ضرّ ذَلِك عليًّا رضوَان اللَّه عَلَيْهِ وَلَا الْتحق بِهِ مَا نسب إِلَيْهِ مقتل الْوَزير شَرّ قتلة بعد مَا مثل بِهِ كل مثلَة فَقَالَ الْأُسْتَاذ أَبُو الْقسم الْقشيرِي ﵁ فِيهِ ... عميد الْملك ساعدك اللَّيَالِي ... على مَا شِئْت فِي دَرك الْمَعَالِي
فَلم يَك مِنْك شَيْء غير أَمر ... بلعن الْمُسلمين على التوالي
فقابلك الْبلَاء بِمَا تلاقي ... فذق مَا تسْتَحقّ من الوبال ...
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفَقِيه أَخْبَرَنَا الْأُسْتَاذ أَبُو الْقسم الْقشيرِي ﵁ قَالَ الْحَمد لِلَّه الْمُجْمل فِي بلائه المجزل فِي عطائه الْعدْل فِي قَضَائِهِ المكرم لأوليائه المنتقم من أعدائه النَّاصر لدينة بإيضاح الْحق وتبينه المبيد للإفك وَأَهله المجتث للباطل من أَصله فاضح الْبدع بِلِسَان الْعلمَاء وَكَاشف الشّبَه بِبَيَان الْحُكَمَاء وممهل الغواة حينا غير مهملهم ومجازي كُلٍّ غَدا على مقتضي عَمَلهم نحمده على مَا عرفنَا من

1 / 109