148

Tabyīn kadhib al-muftarī fīmā nusiba ilā al-Imām al-Ashʿarī

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري

Publisher

دار الكتاب العربي

Edition Number

الثالثة

Publication Year

1404 AH

Publisher Location

بيروت

. لما بدا فجر الْهدى
مِمَّن ينزه وانصدع
وغراس مَا أسقيته ... مَاء الخداع قد انْقَطع
مَا أَنْت حلف زهادة
بل أَنْت عبد للطمع
كم تزرع التَّشْبِيه فِي ... سبخ الْقُلُوب فَمَا انزرع
فاهجر دمشق وَأَهْلهَا
واسكن ببصري أوزرع
فهناك يُمكن أَن يصدق
مَا تَقول ويستمع
وَاعْلَم بِأَن الْأَشْعَرِيّ
عَدو أَصْحَاب الْبدع
فَهُوَ الْمجِيد الذب عَن
سنَن الرَّسُول وَمَا شرع
حَبْر تَقِيّ عَالم
جمع الدّيانَة والورع
رفع الْإِلَه مَحَله
عِنْد الْبَريَّة فارتفع
وَاخْتَارَ مَا قَالَ الرسو
ل من الْأُصُول وَمَا اخترع
لكنه نصب الدلي
ل لمن تسنن وَاتبع
وَأَبَان أَن الْعقل لَا
يَنْفِي الصَّوَاب المتبع
من آيَة أَو سنة ... كَانَ الرَّسُول بهَا صدع
يَا حُسن مَا أبدى لنَا ... وَجه الدَّلِيل وَمَا انتزع
فغدا بِهِ شَمل الْهدى
للْمُسلمين قد اجْتمع
وَتَفَرَّقَتْ فرق الضلا
ل وذل مَذْمُوم الشيع
وتعطلت مِمَّن يعطل
بعد كثرتهم بقع
فلأي حزب مِنْهُم
قصد الْجِدَال فَمَا قمع
مَا امهِ ذُو بِدعَة
لجاجة إِلَّا انْقَطع ...

1 / 170