4
والذي يرتكز عليه علم فيزياء الناقلية الفائق وتطبيقاته في مجالات الطاقة.
والأسئلة التي نطرحها في كل مرة: هل كان للعلماء العرب والمسلمين أي إسهام في هذا العلم؟ وإلى أي مدى خرجوا عن التقليد اليوناني في هذا المجال؟ وما تأثير أفكارهم الجديدة على الفكر العلمي الأوروبي لاحقا؟
أما بشأن الإجابات عن تلك الأسئلة فإن القارئ سيجدها في كل فصل من فصول تاريخ علم البرودة؛ فقد كان للعلماء العرب والمسلمين إسهامات فيه، وسيجد أن تلك الإسهامات كانت غائبة لزمن طويل، وأنه سيكون من الإجحاف أن نقفز في تاريخ علم البرودة وغيره من العلوم من التاريخ اليوناني إلى النهضة الأوروبية، دون المرور على ما قدمه العلماء العرب في هذا المجال.
يغطي العمل توثيقا لما قدمته البشرية في مجال البرودة والتبريد منذ أقدم العصور حتى نهاية القرن التاسع عشر.
إنني أرجو أن أكون قد وفقت في تحقيق أهدافنا من هذا العمل؛ بأن نسلط الضوء على كل ما وصلنا إليه من إسهامات علمية عربية وإسلامية في علم البرودة وتطبيقاته.
والله ولي التوفيق.
د. سائر بصمه جي
حلب، 2020
الفصل الأول
Unknown page