قال القاضي أحمد بن سعد الدين الدواري في بعض إجازاته: وقد اشتملت طرق إمامنا المؤيد بالله على جميع ما اشتملت عليه طرق والده المنصور بالله، وشيخهما السيد أمير الدين بن عبد الله مع طرق الإمام المنصور بالله عن سائر شيوخه من العترة المطهرين وشيعتهم المكرمين، وقد اتصلت رواية العترة والشيعة بالإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، بعضها بواسطة الإمام الناصر الحسن بن علي وبعضها بغيره، واتصل بالإمام شرف الدين طرق جميع من قبله من أئمة الهدى في كتب العترة وغيرهم، كطرق الإمام محمد بن علي السراجي، والإمام عز الدين بن الحسن، والمطهر بن محمد بن سليمان، والإمام المهدي أحمد بن يحيى، وطرق السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الله الوزير، وطرق آبائه سلام الله عليهم، فقد جمعت خزانة أهل ذلك البيت من العلوم ما شرق ذكره وغرب وأتهم وأنجد، ولم يخف على أحد، وبهذه الطرق الكريمة اتصلت طرق من قبل هؤلاء الأئمة صلوات الله عليهم إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، إلى خاتم المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كالإمام علي بن محمد، والإمام يحيى بن حمزة، والإمام الواثق بالله، ووالده الإمام المهدي، وجده المطهر بن يحيى، والإمام الحسن بن بدر الدين، والإمام أحمد بن الحسين الشهيد، والإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة، والإمام أحمد بن سليمان، ومن قبلهم من أئمة الهدى، ومن أكابر معتضديهم كالسيد أبي العطايا عبد الله بن يحيى بن المهدي الزيدي نسبا ومذهبا، ووالده يحيى بن المهدي، والسيد صلاح الدين بن محمد الجلال؛ فإنه جمع من طرقهم الكثير الطيب، والسيد يحيى بن الحسين صاحب (الياقوته ) وولده الهادي بن يحيى، والأمير المؤيد بن أحمد، والسيد محمد بن الهادي بن تاج الدين، والأمراء الأكابر الحسين بن محمد، والأمير علي بن الحسين، والأميرين يحيى ومحمد ابني أحمد بن يحيى بن يحيى وسائر أولادهما وأحفادهما ومن شيعتهم كالمذاكرين يوسف بن أحمد بن عثمان، والحسن بن محمد النحوي، ويحيى بن الحسين البحيح، ومحمد بن سليمان بن أبي الرجال، وحميد بن أحمد المحلي، وعبد الله بن زيد العنسي، وجامع كتبهم وعلومهم وطرقهم الشيخ عمران بن الحسن الشتوي العذري، وغير هؤلاء مع جميع طرق بحر العلوم الزيدية القاضي العلامة جعفر بن أحمد بن عبد السلام وتلامذته وشيوخه:
وهل يطيق عديد الشهب ناويه ***** وكم أعد وكم أحصيه في قصصي
انتهى المراد.
وقال المنصور بالله عبد الله بن حمزة: وأما ما نرويه عن علماء آل الرسول وأئمة الحق وعلماء الشيعة فلا بد أن نذكر لكل أصل من ذلك سندا متصلا.
قلت: وأما ما رواه عن سائر الفرق من كتب أئمة الحديث وغيرها فسأفرد له إن شاء الله تعالى فصلا في آخر هذا الكتاب.
Page 46