وقال السيد صارم الدين عليه السلام في كتابه (العلوم) : أما طرق أهل البيت التي استند إليها واعتمد في الرواية عليها فطريقي في مجموع الإمام زيد بن علي عليهما السلام وآمالي حفيده أحمد بن عيسى بن زيد التي اعتنى بجمعها علامة الشيعة ومحدثهم محمد بن منصور المرادي، وفي كتاب (أصول الأحكام) [لمولانا الإمام الصوام القوام المتوكل على رب الأنام أحمد بن سليمان عليه السلام] هي قراءتي لها على حي مولانا صلاح الدين عبد الله بن يحيى بن المهدي الحسيني نسبا ومذهبا ، وطريقه إلى القاضي جعفر وطريقي في (الجامع الكافي) الإجازة والوجادة.
أما الإجازة فمن قبل العلامة محمد بن عبد الله الكوفي المعروف بالغزال ، فإنه أجاز لي جميع مسموعاته ومستجازاته لعدة من أئمتنا وعلمائنا، وسمعه عليه بعضهم، وسند من أخذت عنه واستجزت منه متصل به .
قلت : قوله (فأنه أجاز لي جميع مسموعاته إلى آخره) فيه نظر لأن صارم الدين لم يدرك الغزال وإنما يروي عنه بواسطة مشائخه الذين مر ذكرهم، منهم: علي بن موسى الدواري فأنه يروي عن السيد علي بن محمد بن أبي القاسم، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عطية، عن العلامة ابن بريك، عن الغزال، وعن إسماعيل بن أحمد بن عطية، عن السيد علي بن أبي القاسم بطريقه المارة عن أبيه محمد بن عبد الله عن عمه محمد بن إبراهيم الحافظ، عن السيد علي بن أبي القاسم أيضا، ويروي عن السيد أبي العطايا، عن أبيه، عن الواثق عن أبيه محمد بن المطهر، عن الغزال أيضا، ودليل ما ذكرناه قوله: (وسند من أخذت عنه واستجزت منه متصل به)، انتهى.
ثم قال: ومستندي في هذه الوجادة إلى النسخة الجليلة القديمة التي تأريخ نسخها من سنة نيف وأربعمائة، وعليها خطوط علماء الزيدية وشيعتهم جيلا بعد جيل، وقرنا بعد قرن ، وطريقي في أمالي المرشد من طرق جهات أربع:
الأولى عن الأمير بدر الدين محمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر، عن الكني.
Page 69