Tabaqat sulahaʾ al-Yaman
طبقات صلحاء اليمن
Investigator
عبد الله محمد الحبشي
Publisher
مكتبة الارشاد
Publisher Location
صنعاء
(وأدأب فِيهِ تستفتحه ... بكرامته لَا باللجج)
(وَإِذا اسْتَبْطَأَتْ الْفَتْح فَقل ... اشتدي أزمة تنفرجي)
وَله فِي اسْم يُونُس
(فِي اسْم الَّذِي تيمني حبه ... لَطِيفَة يفهمها الْكيس)
(يطْمع بالوصل بتحريفه ... لَكِن إِذا صحفته يوئس)
وَله القصيدة البليغة فِي الرَّد على الزيدية عِنْد سُؤال الْفَقِيه إِبْرَاهِيم الأخفافي لَهُم بمسائل وَلم يحكم السُّؤَال وردهم عَلَيْهِ بالْكلَام وَالنّظم بالسب لَهُ فانتصر لَهُ وَأقَام الْحجَّة عَلَيْهِم بقصيدة أعجزتهم عَن الْجَواب بهَا أظهر من الْحجَج فِيهَا عَلَيْهِم حَتَّى سميت القصيدة المسكتة وَقد سَمَّاهَا بَعضهم الشهب الثواقب الدامغة للفرقة الْقَدَرِيَّة الزائغة وَهِي قريب من ثلاثمئة بَيت وَهِي على قافية الْهَاء وَهِي مَشْهُورَة تداولها الركْبَان فِي الأقطار والبلدان رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ
وَمِنْهُم صاحبنا الْفَقِيه المقرىء عفيف الدّين عُثْمَان بن عمر النَّاشِرِيّ وَاسِطَة بَيت معمور بالأئمة الأجلة الَّتِي تطلع سماؤه أهلة بعد أهلة سلمت لَهُم السِّيَادَة والإفادة مشهود لَهُم بِالْعلمِ والزهد وَالْعِبَادَة
(قوم لَهُم من كل علم مشرب ... وجلالهم وكمالهم مَشْهُور)
(وجمالهم فَوق الورى ولصدرهم ... من فيض علم الْعَالمين صُدُور)
كَانَ ﵀ أحد الْأَئِمَّة الْإِفْرَاد والبلغاء الأمجاد متصرفا بالْكلَام بِمَا يَشَاء كَيفَ شَاءَ مُطيعًا لَهُ على البديهة الْإِنْشَاء حسن المحاضرة بليغ الْعبارَة ذَا فطنة وبلاغة
1 / 114