(عَلَيْك بحبهم فاجعله فرضا ... وَقدم حبهم فِي الله قرضا)
(وَأمْسك بالقوادم من هدَاهُم ... وَخص فِي علمهمْ ترضي وترضى)
(أحب سَمَاء أَرضهم وأرضا ... تكون لَهُم سَواد الْعين أَرضًا)
(أطباء الْقُلُوب هم إِذا مَا ... غَدَتْ من كَثْرَة التدقيق مرضى)
ثمَّ قَالَ وَهَذِه هِيَ الطَّرِيقَة الجادة وَهِي اتِّبَاع الْكتاب وَالسّنة وحسبنا مَا ورد فِي آدَاب الْقُرْآن الْكَرِيم ﴿قل آمنا بِاللَّه وَمَا أنزل علينا﴾ الْآيَات
وانْتهى
أخْبرت أَنه حج سنة ٨٠٩ وَكَانَ هَذَا الشريف وَزِير الإِمَام الشريف صَلَاح بن عَليّ ثمَّ لوَلَده عَليّ فَسُمي ذُو الوزارتين وَله شعر حسن ذكرته فِي الأَصْل فليطالع من هُنَالك فِي مُكَاتبَته إِلَى الْفَقِيه الْعَلامَة شرف الدّين إِسْمَاعِيل بن أبي بكر الْمقري إِلَى مَدِينَة زبيد وَغير ذَلِك مِنْهُ مَا قَالَه وَقد حضر عِنْده زبيب أَبيض استحسنه فَقَالَ
(يَا أهل صنعاء قد رزقتم جنَّة ... أنهارها تجْرِي بِأَمْر الْخَالِق)
(ورزقتم فِيهَا زبيبا أبيضا ... من رَازِق فتنعموا بالرازقي)
توفّي هَذَا الشريف بِمَدِينَة ذمار بحمام السعيدي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وثمانمئة من دُخان الْحمام ﵀ ونفع بِهِ آمين
1 / 19