7

Tabaqat Shucara

طبقات الشعراء

Investigator

عبد الستار أحمد فراج

Publisher

دار المعارف

Edition Number

الثالثة

Publisher Location

القاهرة

فعاشر قومًا من الحرانيين فخبث دينه. وكان مفتنا بارعًا، وكان من الشعر بمكان لم يكن به أحد غيره، وكان يقول: ما أعلم شيئًا مما عندي أقل من الشعر. حدَّثني ابن أبي أفلح قال: أخبرني أبو حاتم السجستاني قال: سئل أبو عبيدة - وأنا حاضر - عن شعر بشار فقال شذرة ونقرة. قال: ودخل المهدي أيام خلافته على جماعة من جواريه، وهن مجتمعات في حجرة بعضهن، فجلس عندهن يشرب، فقلن له: لو أذنت لبشار في الدخول علينا لنسامره ونحادثه - وكان من أحسن الناس حديثًا وأظرفهم مجلسًا، وأكثرهم ملحا - فأمر به فأحضر. واجتمعن عليه فحدثهن، وجعل يسرد عليهن من نوادره وملحه وينشدهن عيون شعره، فسررن بذلك سرورًا شديدًا، وقلن له: يا بشار، ليتك أبونا فلا نفارقك أبدًا. قال: نعم، وأنا على دين كسرى. فضحك منه المهدي، وأمر له بجائزة. واطلع المهدي يومًا على بعض جواريه، وهي عريانة تغتسل، فأحست به، فضمت فخذيها، وسترت متاعها بكفيها، فلم يشملاه، حتى انثنت

1 / 23