وفيها يقول:
الحر يلحى والعصا للعبد ... وليس للمحلف مثل الردّ
وصاحب كالدمل الممد ... حملته في رقعة في جلد
فأعجب به عقبة، وقال لأبن رؤبة: والله ما قلت أنت ولا أبوك ولا جدك مثل هذا. ووصل بشارًا وأجزل له العطية.
وكان بشار أستاذ أهل عصره من الشعراء غير مدافع، ويجتمعون إليه وينشدونه ويرضون بحكمه.
وتشبيهاته - على أنه أعمى لا يبصر - من كل ما لغيره أحسن. ومن ذلك قوله:
كأن مثار النقع فوق رءوسنا ... وأسيافنا ليل تهاوت كواكبه
ومن خبيث هجائه قوله:
فلا تبخلا بخل ابن قزعة إنه ... مخافة أن يرجي نداه حزين
إذا جئته للعرف أغلق بابه ... فلم تلقه إلا وأنت كمين
فقل لأبي يحيى: من تبلغ العلا ... وفي كل معروف عليك يمين؟
وفيه يقول:
بجدك يا بن قزعة نلت مالًا ... ألا إن اللئام بهم جدود
1 / 26