وعن الحسن ﵀: من تلا آية من كتاب الله تعالى كانت له نورا يوم القيامة (١).
وعن مجاهد: من ختم القرآن نهارا واحدا وكّل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، ومن ختمه ليلا وكّل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى يصبح.
وقال ابن مسعود ﵁: من قرأ القرآن يبتغي به وجه الله تعالى كان له بكل حرف عشر حسنات، ومحو عشر/ سيئات (٢).
وروى زيد بن أسلم أن رسول الله ﷺ سئل: أيّ الأعمال أفضل، قال:
«الحالّ المرتحل» (٣)، يريد الذي يختم، ثم يفتتحه يرتحل.
_________
(١) أخرجه عبد الرزاق (٦٠١٣)، عن أنس أو الحسن مرفوعا بزيادة: «ومن تعلم آية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة».
وأخرجه ابن الضريس في «فضائل القرآن» (ص/ ٤٥) (٥٦) عن رجل يقال له: الحسن.
وأخرجه أحمد (٢/ ٣٤١)، عن الحسن البصري عن أبي هريرة مرفوعا: «من استمع إلى آية من كتاب الله تعالى كتب له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا إلى يوم القيامة».
قال الهيثمي (٧/ ١٦٢): رواه أحمد وفيه عباد بن ميسرة، ضعفه أحمد وغيره، ووثقه ابن حبان.
وأخرج عبد الرزاق (٦٠١٢)، والفريابي في «فضائل القرآن» (ص/ ١٧٠)، عن ابن عباس موقوفا: ومن استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ٤٦٢).
(٣) لم نقف على مرسل زيد، لكن أخرجه الترمذي (٢٩٤٨)، والطبراني في «الكبير» (١٢/ ١٣٠) (١٢٧٨٣)، والحاكم (١/ ٥٦٨)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢٠٠١)، (٢٠٦٩)، من حديث ابن عباس مرفوعا مطولا.
قال الحاكم: تفرد به صالح المري، وهو من زهاد البصرة، إلا أن الشيخين لم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله: صالح متروك.
قال الحاكم: وله شاهد من حديث أبي هريرة. قال الذهبي: لم يتكلم عليه الحاكم، وهو موضوع على سند الصحيحين، ومقدام متكلم فيه، والآفة منه.
وأخرجه أيضا الترمذي بعد الحديث (٢٩٤٨)، والدارمي (٣٥١٩)، عن زرارة بن أوفى عن النبي ﷺ نحوه بمعناه، ولم يذكر فيه عن ابن عباس.
قال الترمذي: وهذا عندي أصح.
1 / 29