============================================================
ثم بالامام أحمد بن موسى بن عجيل، وأما علي فتفقه بابن الهرمل الآتي ذكره، ثم بالإمام أحمد بن موسى بن عجيل أيضا، ذكره اليافعي فيمن أخذ عن الفقيه أحمد بن موسى بن عجيل، وقال: كان فقيها فاضلا صالحا زاهدا مفيدا منتفعا به مررت عليه لزيارت لقبر ابن عجيل المذكور فوجدته يدرس جماعة من الطلبة، وقال الجندي: قدمت قريته في سنة أربع وسبعمائة فوجدت رجلا قليل المثل في فقهاء العصر، نقالا للفقه، فأخذت عنه بعض التنبيه قراءة، وبعضه إجازة لغرض التبرك به، فإنه كان رجلا كثير الخير والصلاح. وبنو الصريدح هؤلاء بيت علم وصلاح ومسكنهم قرية المدالهة بفتح الميم والدال المهملة وبعد الألف لام مكسورة وهاء مفتوحة ثم هاء تأنيت، وهي قرية معروفة قبالة تربة الفقيه أحمد بن موسى ابن عجيل من جهة الشام، وكانت وفاة الفقيه أحمد بن عبدالله الصريدح صاحب الترجمة سنة خمس وعشرين وستمائة تقريبا، وقبره وقبور أهله هنالك مشهورة ومقصودة للزيارة والتبرك نفع الله بهم أجمعين.
أبو العياس أحمد ابن الققيه أبي الخير بن منصور الشماخي السعدي مسوب إلى سعد العشيرة من مذحج القبيلة المشهورة، والشماخي مسوب الى قوم يقال لهم آل شماخ، يسكنون حضرموت، وأصل والده من هنالك، وسكن مدينة زبيد وتدبرها وأولد بها. كان المذكور إماما جليلا عاملا عارفا، خصوصا علم الحديث، فإنه انتهت إليه فيه الرياسة بعد أبيه، وكان أخذه للعلم عن أبيه وعن غيره من العلماء الأئمة وعنه أخذ غالب علماء اليمن، كالفقيه ابراهيم العلوي مقدم الذكر، والمقري علي بن شداد الآتي ذكره إن شاء الله تعالى وغيرهما، وسمع عليه السلطان المؤيد بن رسول سنن ابي داون وكان مع كمال العلم صاحب صلاح وكرامات، ذكر الإمام اليافعي في تاريخه في ترجمة صاحب البيان مستطردا: ان بعض الصالحين رأى النبي يية في المنام وإلى جنه رجل جالس
Page 83