============================================================
ان شاء الله تعالى، نفع الله بهم أجمعين امين بو محمد أحمد بن آبي بكر بن الفقيه أحمد بن موسى بن عجيل كان فقيها عالما عارفا كاملا متفننا في العلوم، حكي عن الفقيه أحمد بن موسى انه قال: يظهر من ذريتي بعد آربعين سنة من وفات من يقوم مقامي، وكان هو الفقيه أحمد بن أي بكر المذكور، وكان يتصدر في القافلة للحج، كما كان جده الفقيه أحمد بن موسى، وبه تعرف الشيخ عمر البركاني طريق مكة حتى صار يسافر بالقافلة إذ كان يسافر معه في صحبته، وكان الفقيه أحد قد دخل بلاد الحبشة، واجتمع بالسلطان صبر الدين المجاهد فأحبه وأكرمه ولازمه على السكنى معه ورغبه في ذلك، وكان ذلك في حياة والده الفقيه أبي بكر، فكتب والده إلى السلطان المذكور يأمره بأن يسير إليه ولده ويتوعده بالدعاء عليه إن لم يفعل، وكان مما قال له: لئن لم ترسل ولدي لأدعون عليك دعوة تلحق الولد السابع من ولدك، فسيره إليه مكرما، ويقال: ان سلطان الحبشة الكافر أرسل للفقيه أحمد المذكور بذهب كثير فلم يقبله وقال: علمت أنه يأخذ إتاوة من المسلمين الذين في بلده، ولما وصل إلى والده أقام على التدريس ونشر العلم مع الحج بالناس كما ذكرنا، فكان يحج سنة ويقيم سنة، وكان يقوم بكفاية جميع الطلبة المنقطعين، وكثر في أيامه الاشتغال بالعلم في قريته، وقصده الناس من كل ناحية حتى كانت أيامه غرة أيام بيت الفقيه، ولم يزل على ذلك حتى توفي سنة خحسين وسبعمائة رحمه الله تعالى، ونفع به وبسلفه امين: و العباس أحمد بن محمد بن أسعد الضبعي كان فقيها عالما عاملا ورعا زاهدا متعففا رضيا في دينه، قليل الكلام، إلا في مذاكرة العلم، ولما تحقق الملك المظفر بن رسول حال هذا الفقيه وصلاحه،
Page 79