============================================================
يروى آنه جاءه رجل وشكا عليه الفقر وكثرة العائلة فقال له: امض إلى الجبل الفلاني ففيه كنز عليه عفريت من الجن فقل له: يقول لك الفقيه عمر: تنح حتى أقضي حاجتي، فمضى الرجل وفعل كما قال له وقضى حاجته واستغنى بالذي أخذه.
ويحكى عنه آنه كان إذا هم أحد من أصحابه بمعصية، كاشفه بما نوى وزجره عن ذلك، وكان أخوهما إبراهيم بن أحمد أيضا من الصالحين.
يروى أنه حج وزار النبي فقال له بعض الخدام : سمعت رسول الله يرحب بك منذ ثلاثة أيام، وكان أكبر أولاد الفقيه توفي شابا في حياة أبيه .
يروى آنه مرض آبوه مرة وأشرف على الموت فقال له: يا أبت تريد أن تموت وتترك حملك على ظهري، والله ما يكون هذا بل أنا أموت قبلك، فقال له: ترضى يا إبراهيم بهذا؟ فقال: نعم، فعوفي الفقيه ومرض هو أياما وتوفي رحمه الله تعالى ونفع بهم أجمعين، وكان للفقيه أيضا ولد يقال له علي كان من الصالحين، وكان لا يلازم في المطر إلا ويحصل سريعا حتى عرف بذلك، وكان يقال له صاحب الماء، وعلى الجملة فهم أهل خير وصلاح نفع الله بهم أجمعين.
أبو العباس أحمد بن زيد بن علي بن حسن بن عطية الشاوري بالشين المعجمة بعدها ألف وكسر الواو والراء واخره ياء نسب، كان رحمه الله تعالى فقيها، عالما، عاملا، كاملا، عابدا، زاهدا، شديد الورع، شافعي المذهب، مسموع الكلمة، مطاعا في قومه وأهل بلده، وهي جهة متسعة من جبال مدينة المهجم، يعرف بمخلاف حجة بفتح الحاء المهملة والجيم المشددة واخره هاء تأنيث، كان رحمه الله تعالى باذلا نفسه لطلبة العلم، قائما بكفايتهم، انتفع به خلق كثين، وكانت بلاده ملاصقة لبلاد الزيدية من أهل صنعاء ونواحيها، وكان صاحبها
Page 77