============================================================
عبد الدار من قريش، نفع الله بهم امين ابو إسحاق ابراهيم بن أحمد بن مفرج صاحب حيران بفتح الحاء المهملة وسكون الياء المثناة من تحت وقبل الألف راء، وبعده نون، من قرى مدينة حرض، كان المذكور شيخا كبيرا عابدا زاهدا كثير العزلة مقبلا على العبادة، لازم في آخر عمره المسجد، فلم يكد يخرج منه إلا لضرورة.
يحكى انه نزل اليه في بعض الأيام طائر عظيم الجثة طويل الرجلين قدر القامة، وجعل يمشي اليه، وجعل الناس يتعجبون منه ويضحكون، فنهاهم الشيخ وقال: هذا ضيف، وأمر بادخاله بيتا منفردا وأمر له بطعام وشراب. فيقال انسه طعم وشرب ثم خرج، وكان للشيخ ابراهيم المذكور ولد يقال له أحمد، كان من الصالحين صاحب أحوال وكرامات، وبنو مفرج جماعة أهل خير وصلاح وشهرة، فع الله بهم أجمعين ابو إسحاق إبراهيم بن أحمد القديمي الشريف الحسيني بالتصغير في القديي، والحسيني كان من كبار الصالحين الأخيار، صاحب ذوق وصفاء، حاضر القلب حسن الاستماع للقران الكريم والمواعظ والأشعار الحسنة على طريق القوم، ويأخذه عند ذلك حال عظيم ويحصل عليه وجد غالب وتظهر عليه آنوار وكرامات! نفع الله به، وله ذرية وقرابة أخيار مباركون، مسكنهم قرية الحرجة بفتح الحاء المهملة والراء والجيم واخره هاء تأنيث، قرية من قرى الوادي سردد، بضم السين المهملة وسكون الراء وبالدال المهملة المكررة، الأولى منهما مضمومة، وهو من الأودية المشهورة، ويشتمل على جملة قرى ومزارع وغير ذلك خرج من ناحية هذا الوادي جماعة من الصالحين، وسيأتي ذكر من تحقق حاله منهم إن شاء الله تعالى. ويقال ان جد هؤلاء بني القديي، وصل من العراق وهو جد الشيخ علي الأهدل وجد المشايخ آل باعلوي
Page 53