156

============================================================

الرؤيا إلا قدر شهرين وماتوا في وعد واحد، وكان الفقيه صالح أولهم وفاة تصديقا لرؤياه رحمه الله تعالى، وذلك في جمادى الأولى من سنة خمس وستين وستمائة، وهذه كرامة ظاهرة للفقيه صالح وبسببها كتبت ترجمته، وسيأتي ذكر الفقيه عمرو التباعي والشيخ عيسى بن حجاج في موضعهما من الكتاب إن شاء الله تعالى رحمهم الله تعالى ونفع بهم أجمعين او ممد صالح بن آحمد بن محمد ين يوسف ين ايراهيم بن حسين بن حماد بن أبي الخير كان فقيها فاضلا عالما عاملا كثير العبادة والصيام والقيام، وكان يقول للدرسة. لا تأتوني للقراءة إلا في أوقات كراهة الصلاة، لأنه كان راتبه في اليوم والليلة ألف ركعة، وكذلك كان يديم الصيام بحيث لا يفطر إلا أيام الكراهة، امتحن في اخر عمره بالعمى، فكان يعرف الداخل عليه قبل أن يتكلم، وكان يدرس المهذب، فكان إذا غالطه الدرسي وترك التلفظ بالفصل يقول له: فصل.

وكان في بني آبي الخل رجل يقال له حسن بن عبد الرحمن، يعرف بالمفسر يقال إنه كان ينقل وسيط الواحدي عن ظهر الغيب، وكان من أهل الكرامات: كى بعض الحفارين آنه حفر قبرا إلى جنب قبره، فوقع عليه فوجده كما هو لم تأكل الأرض منه شيئا، وكذلك كفنه وشم منه رائحة طيبة ذكر ذلك الفقيه حسين الأهدل في تاريخه، وقد تقدم ذكر الفقيه ابراهيم منهم، وسيأي ذكر من تحقق حاله منهم إن شاء الله تعالى، وكانت وفاة الفقيه الصالح صاحب الترجمة سنة سبع وسبعمائة رحمه الله تعالى امين: أبو عبدالله صالح بن عمر بن أبي يكر بن إسماعيل البريهي بضم الباء الموحدة وفتح الراء وسكون المثناة من تحت وكسر الهاء واخره ياء

Page 156