يكنى أبا أرطأة (يبشره) (^١) بذلك. فقال: والذي بعثك بالحق نبيًا، ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب. فبرّك النبي ﷺ، على خيل أحمس ورجالها خمس مرات [١٦] أورده البخاري (^٢).
وروى سيف التميمي (^٣) عن سهل بن يوسف عن أبيه عن عُبَيْدُ بْنُ صَخْرِ بْنِ لَوْذَانَ (^٤) الأنصاري، وكان فيمن بعث النبي ﷺ مع عمّال اليمن، قال (لما مات بادام) (^٥) فَرّق النبي ﷺ (أعماله) (^٦) في اليمن بعدما حجَّ حجة التمام (^٧) بين شهر بن بادام (^٨) وعامر بن شهر (^٩) وعبد الله
_________
(^١) تكملة من ح والبخاري. وفي ع: يخبره.
(^٢) العيني على البخاري ٧: ١١٢ و٨: ٣٩٠ ومسلم ٢: ٣٥١.
(^٣) هو سيف بن عمر التميمي البرجمي الكوفي صاحب كتاب «الردة والفتوح» وقد ضاع هذا الكتاب ولم يصل إلينا، وأكثر النقول التي يوردها المؤلف هنا منقولة من هذا الكتاب (وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٤: ٢٩٥)
(^٤) الإصابة ٢: ٤٤٤.
(^٥) تكملة من الإصابة ٢: ٢٢٢ ومن تأريخ بن الأثير ٢: ٢٢٧. وبادام هذا- ويقال: باذام وباذان - كان عامل فارس باليمن، ثم أسلم وأسلم معه أهل اليمن، فأمره النبي ﷺ على جميع مخاليفه. الإصابة ١: ١٣٦).
(^٦) تكملة من الإصابة. وفي ابن الأثير ٢: ٢٢٧ (أمراءه).
(^٧) في ح: الوداع.
(^٨) استعمله النبي ﷺ على صنعاء بعد موت أبيه «بادام» المذكور.
قتله الأسود العنسي الذي أدعى النبوة باليمن في خلافة أبي بكر الصديق (الإصابة ٢: ٢٦٨ وابن الأثير ٢: ٢٢٧ وتأريخ الإسلام للذهبي ١: ٣٤١).
(^٩) عامر بن شهر الهمداني البكيلي أستعمله النبي ﷺ على همدان (الإصابة ٢: ٢٥١).
1 / 21