ومنهم: جرير بن عبد الله البَجَلي (^١)، قال البخاري (^٢): قال جرير: ماحَجَبني رسول الله ﷺ منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك.
وعن قيس عن جرير قال: كان في الجاهلية بيتٌ يقال له ذو الخَلَصَة، وكان يقال له الكعبة اليمانية، والكعبة الشامية، فقال لي رسول الله ﷺ هل أنت مُرِيحِي من ذي الخَلَصَة. قال: فنفرت إليه في خمسين ومائة فارس مِنْ أَحْمَسَ قال: فكسرناه وقتلنا من كان عنده، فأتيناه وأخبرناه، فَدَعَا لَنَا وَلِأَحْمَسَ (^٣).
وقال جرير: كنت باليمن فلقيت رجلين (^٤) منهم: ذو كَلاع (^٥) وذو عمرو (^٦)، فجعلت أحدثهم عن رسول الله ﷺ. فقال له ذو عمرو:
_________
(^١) بعثه النبي ﷺ إلى ذى الكلاع الحميري من أقيال اليمن، فأسلم وأسلمت زوجته صريمة بنت أبرهة بن الصباح. مات في قرقيسيا سنة ٥١ هـ (الإصابة ١: ٢٣٢).
(^٢) العيني على البخاري ٧: ١١٢ و٨: ٣٢. وأيضًا مسلم ٢: ٣٥٠.
(^٣) العيني على البخاري ٨: ٣٣ و٣٨٨. ذو الخلصة بيت باليمن لخثعم وبجيلة فيه نصب تُعبد. وقد تحول مكانه فيما بعد إلى مسجد جامع لبلدة يقال لها العبلات من أرض خثعم. (راجع العيني في الموضعين المذكورين). وأحمس قبيلة تنسب إلى أحمس بن غوث بن أنمار.
(^٤) في شرح البخاري للعيني: كنت بالبحر فلقيت رجلين من أهل اليمن. وهذا الخبر في الإصابة ١: ٤٩٢.
(^٥) ذو الكلاع الحميري واسمه إسميفع. ويقال: أيفع بن باكوراء. وقيل ابن حوشب بن عمرو بن يعفر بن يزيد بن النعمان الحميري، وكان يكنى أبا شراحيل ويقال أنه ابن عم كعب الأحبار. مات سنة ٣٧ (الإصابة ١: ٤٩٢، والعيني ٨: ٩٣٢).
(^٦) ذو عمرو الحميري: رجل من أهل اليمن، أقبل مع ذى الكلاع إلى النبي ﷺ مسلمين (الإصابة ١: ٤٩٢ والعيني ٨: ٣٩٢)
1 / 19