وعن أبي هريرة: لما قضى الله [٦] الخلق، كتب في كتابه، فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي سبقت (^١) غضبي.
وروي أن رجلًا من جيشان (^٢) - وجيشان (^٢) من اليمن - وفَد على النبي ﷺ، فسأله عن شراب يصنع في بلادهم (من الذرة (^٣» يُقال له المِزْرُ وفي بعضها من العسل، يقال له البتع. فقال النبي ﷺ: كل مسكر حرام (^٤).
وروي أن امرأة (^٥) جاءت من اليمن إلى رسول الله ﷺ، ومعها ابنها، وفي يدها مَسْكتان غليظتان من ذهب، فقال لها النبي ﷺ: تُعطين زكاة هذا؟ فقالت: لا. فقال: أيسرك أن يسوّرك الله بسوارين من نار، فخلعتها وألقتها إلى رسول الله ﷺ، وقالت: هما لله ولرسوله (^٦).
_________
(^١) في ح والبخاري: غلبت.
(^٢) كذا في ح وع، وفي الأصل «حيسان» وجيشان وحيسان بلدان من بلاد اليمن - راجع معجم الأماكن بآخر الكتاب) وفي نثر الدر المكنون ص ١٠٩ أن هذا الرجل هو: أبو وهب الجيشاني.
(^٣) تكملة من ح.
(^٤) راجع هذا الحديث وشرحه وطرقه عند العيني ٨: ٣٨٢ وسيرد فيما بعد برواية أخرى.
(^٥) بهامش نسخة ح: هي أسماء بنت يزيد بن السكن. وترجمتها في الإصابة ٤: ٢٣٤
(^٦) الأموال ص ٤٣٩.
1 / 7