يريدون القبض عليه، فاستأذن أمه في الخروج إليهم فشدت على يديه قائلة له: " وهل في مثل هذا استئذان؟ إن أصحاب رسول الله يسافرون ويغزون طلبًا للشهادة، وقد جاءتك إلى باب بيتك فاخرج متوكلًا على الله ناصرًا لدين الله " (١). فبرز لهم بشجاعة فذلُّوا واستطاع الخلاص منهم. ويذكرنا موقف هذه الأم (الطاهرية) بموقف سيدتنا أسماء بن أبي بكر الصديق حين استأذنها ابنها سيدنا عبد الله بن الزبير في البروز للحجاج بن يوسف الثقفي (٢).
_________
(١) ينظر: علوي بن شهاب. كلام الحبيب علوي. ص ٣٨٠. والقاضي علوي السقاف. ترجمته للمؤلف. فتاوى المؤلف. ص ٦.
(٢) ينظر: الطبري. تاريخ الأمم والملوك. م ٣ ص ٥٣٩ (في أحداث سنة ٧٣هـ).
1 / 29