Ṣuwar min ḥayāt al-ṣaḥāba
صور من حياة الصحابة
Publisher
دار الأدب الاسلامي
Edition
الأولى
Genres
أبو أيوب الأانصارى
خالد بن زيد النجارى
((يدفن تحت أسوار القسطنطينية ))
هَذَا الصَّحَابِيُّ الجَلِيلُ يُدْعَى خَالِدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ كُلَيْبٍ، مِنْ بَنِي ((النَّجَّارِ)).
أَمَّا كُنْيَتُهُ فَأَبُو أَيُّوبَ، وَأَمَّا نِسْبَتُهُ فَإِلَى الأَنْصَارِ.
وَمَنْ مِنَّا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ لَا يَعْرِفُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ؟ ! .
فَقَدْ رَفَعَ اللَّهُ فِي الخَافِقَيْنِ(١) ذِكْرَهُ، وَأَعْلَى فِي الأَنَامِ(٢) قَدْرَهُ حِينَ اخْتَارَ بَيْتَهُ مِنْ دُونِ بُيُوتِ المُسْلِمِينَ جَمِيعاً لِيَنْزِلَ فِيهِ النَّبِيُّ الكَرِيمُ ﷺ لَمَّا حَلَّ فِي المَدِينَةِ مُهَاجِراً، وَحَسْبُ(٣) بِذَلِكَ فَخْراً.
وَلِنُزُولِ الرَّسُولِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي بَيْتِ أَبِي أَيُّوبَ قِصَّةٌ يَحْلُو تَزْدَادُهَا . وَيَلَذُّ تَكْرَارُهَا .
ذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حِينَ بَلَغَ المَدِينَةَ تَلَقَّتْهُ أَكْفُّ أَهْلِهَا بِأَكْرَمِ مَا يُتَلَقَّى بِهِ وَافِدٌ ...
وَتَطَلَّعَتْ إِلَيْهِ عُيُونُهُمْ تَبُثُّهُ شَوْقَ الحَبِيبِ إِلَى حَبِيبِهِ ...
وَفَتَحُوا لَهُ قُلُوبَهُمْ لِيَحُلَّ مِنْهَا فِي السُّوَيْدَاءِ(٤) ...
(١) في الخافقين: في الشرق والغرب.(٣) حسبه: يكفيه.
(٢) الأنام: الخَلْقُ.(٤) في السويداء: في أعماق القلوب.
66