قلت: فالكوفة؟ قال: (يا بؤسى للكوفة) (1) ما ذا يلقون!! يقتل الرجال (على الأسامي والكنى، فالويل) (2) لمن كان في أطرافها، ما ذا يمر عليهم من أذاهم (3)، ويسبى بها رجال ونساء، وأحسنهم حالا من يعبر الفرات ومن لا يكون شاهدا بها.
قلت (4): ما ترى في سكنى (5) سوادها؟ فقال بيده- يعني لا-. ثم قال: الخروج منها خير من المقام فيها.
قلت: كم يكون ذلك؟
قال: ساعة واحدة من نهار.
قلت: ما حال من يؤخذ منهم؟
قال: ليس عليهم بأس، أما إنهم سينقذهم أقوام مالهم عند أهل الكوفة يومئذ قدر، أما لا يجوزون بهم الكوفة (6).
وعنه (عليه السلام) قال: إذا سلم صفر سلمت السنة- إلى أن قال:- والعجب بين جمادى ورجب (7).
Page 45