ابن حامد :
مرحبا بإخواني فرسان غرناطة وأبطال الأندلس، أحييكم وأحيي فيكم وارثي بطولة العرب ومجددي أمجادهم.
إنني لأشعر بروح أولئك الأجداد مختلجة بين ضلوعكم، وأرى يد طارق بن زياد مبسوطة فوق رءوسكم، روح الأجداد تناشدكم، وتبث نار الحماسة في قلوبكم، ويد طارق تبارككم وتقودكم في طريق المجد إلى ساحة النصر.
وإنني لأسمع من بعيد أصواتا تستصرخ هي أصوات الأمة العربية في الخافقين تهيب بنا، وتناشدنا أن نحرص على وديعة الجدود، فلا نخمد بأيدينا نور نجم سطع طيلة ثمانية قرون على هذه البلاد الجميلة.
فمن منا لا يلبي ذلك النداء ونحن أرباب السيوف وعنوان الإباء.
تالله يا غرناطة، يا عروس الأندلس، تركناك بين أنياب الجوع في وهدة اليأس، وعلى وشك التسليم، ولكن صبرا يا غابة الأسود، وبقوى فتوحات العرب في الغرب، فلن تنامي بعد اليوم على ضيم، ولن ينال العدو منك! إننا شربنا من مائك، ونشقنا من هوائك، ورأينا النور من سمائك ، فبسيوفنا نحميك ، وبأرواحنا نفديك.
أصبرا والبلاء طغى علينا
فلا خلف يجير ولا أمام
وحلما والعدو عدا علينا
فكان الموت أهون ما نسام
Unknown page