ودرّس لجماعة المالكيّة بالزّاوية بمصر، وأعاد بالنّاصريّة.
وهو والد شمس الدّين الزّواويّ ناظر [٥٢ أ] الأوقاف كان.
وفيها مات بالقاهرة الشّيخ قطب الدّين محمّد (^١) بن أبي الثّناء بن
ماضي المقدسيّ، الملقّب بهرماس (^٢)،
عن ثمانين سنة.
سمع «صحيح» البخاريّ على الحجّار، ووزيرة.
وكان يذكر: أنّه سمع على أبي العبّاس بن مري (^٣) سنة أربع وتسعين وستّ مئة.
وكان إماما بجامع الحاكم، وتقدّم ونال وجاهة عند الملوك لا سيّما عند الملك النّاصر حسن، ثمّ تغيّر عليه وأبعده إلى مصياف (^٤) ثمّ أحضر بعد ذلك إلى القاهرة. وكان شهما، مقداما، قويّ النّفس، يظهر الكشف وليس في هذه المرتبة.
وفيها مات بمكّة الشّيخ عزّ الدّين إبراهيم (^٥) ابن تقي الدّين محمّد بن
عبد الله بن أبي بكر السّمربائيّ، عرف بابن الوجيه
(^١) ترجمته في: السلوك: ٣/ ١/١٦٨، والمواعظ والاعتبار: ٢/ ٧٦، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٩٥ ب، والدرر الكامنة: ٤/ ٣٣، والدليل الشافي: ٢/ ٧٠٥، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٨١.
(^٢) تحرّف في الأصل إلى: «بغرماس» وهو خطأ.
(^٣) تحرّف في الأصل إلى: «مرزا» وما أثبتناه من ب، والدرر الكامنة.
(^٤) حصن حصين مشهور للإسماعيلية بالساحل الشامي قرب طرابلس ويقال فيه أيضا مصياب. (معجم البلدان: ٥/ ١٤٤).
(^٥) ترجمته في: العقد الثمين: ٣/ ٢٥٧ وأرّخ وفاته في سنة ٧٦٨ هـ وهو وهم، والدرر الكامنة: ١/ ٦٣. والسمربائي: كما قيّدها السّخاويّ: «بكسر السين والميم وراء ساكنة بعدها موحّدة، نسبة إلى سمرباي، قرية بالغربيّة من مصر». (ذيل طبقات الحفاظ للسيوطي: ٢٨٥).