أحد الصّوفيّة بخانقاه سعيد السّعداء، عن سنّ عاليّة.
وكان معه ما يدلّ على أنّه سمع (^١) بأقصرا (^٢) سنة نيّف وتسعين وستّ مئة «شرح السّنّة» للبغويّ، و«جامع الأصول» لابن الأثير، وغيرهما.
قال والدي: وذكر لي أنّه سمع «عوارف المعارف» للسّهروديّ على من يرويه (^٣) عنه، فالله أعلم.
وحدّث.
قرأ عليه الإمام شهاب الدّين [٣٦ أ] العريانيّ (^٤) «جامع الأصول».
ومات بالقاهرة أيضا ليلة الجمعة الحادي والعشرين من رجب الشّيخ
رضي الدّين رضى (^٥) شيخ الخانقاه البيبرسيّة (^٦)،
ودفن بمقابر الصّوفيّة.
(^١) تحرّف في الأصل إلى: «سامع».
(^٢) بلدة من بلاد الروم ذات أشجار وفواكه ولها قلعة كبيرة حصينة في وسط البلد، بينها وبين مدينة قيسارية ثمانية وأربعون فرسخا، وبين أقصرا وقونية ثلاث مراحل. (تقويم البلدان: ٣٨٢ - ٣٨٣).
(^٣) تحرّف في الأصل إلى: «يدونة» وهو خطأ واضح.
(^٤) هو أحمد بن علي بن محمد بن قاسم العرياني، ستأتي ترجمته في وفيات سنة ٧٧٨ هـ من هذا الكتاب.
(^٥) ترجمته في: السلوك: ٣/ ١/١٢٦، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٨٠ ب وفيه رضى العجمي، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٩٠، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٤٢.
(^٦) هذه الخانقاه من جملة دار الوزارة الكبرى، وهي أجل خانقاه بالقاهرة بنيانا وأوسعها مقدارا وأتقنها صنعة بناها الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير المنصوري. (المواعظ والاعتبار: ١/ ٤١٦ - ٤١٨).