لما روى مسلم عن ابن عباس ﵄: أن النبي ﷺ كان يغتسل بفضل ميمونة ﵂.
ولأصحاب السنن: اغتسل بعض أزواج النبي ﷺ في جفنة فجاء ليغتسل منها فقالت له: إني كنت جنبًا فقال: «إن الماء لا يجنب» .
* * *
الحديث الثالث
عن ميمونة بنت الحارث ﵂ زوج النبي ﷺ أنها قالت: "وضعت لرسول الله ﷺ وضوء الجنابة فأكفأ بيمينه على يساره مرتين أو ثلاثًا ثم غسل فرجه، ثم ضرب يده بالأرض أو الحائط مرتين أو ثلاثًا، ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه، ثم أفاض على رأسه الماء ثم غسل سائر جسده، ثم تنحَّى فغسل رجليه فأتيته بخرقة فلم يردَّها فجعل ينفض الماء بيديه".
في هذا الحديث دليل على تقديم غسل الكفين على غسل الفرج لِمَن يريد الاغتراف، وفيه استحباب مسح اليد بالتراب بعد غسل الأذى وتكرير ذلك، وفيه مشروعية المضمضة والاستنشاق في الغسل، وفيه جواز تأخير غسل الرجلين في وضوء الغسل، وفيه خدمة الزوجات لأزواجهن.
وعن يعلى بن أمية ﵁: أن رسول الله ﷺ رأى رجلًا يغتسل بالبَرَاز، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «إن الله ﷿ حييٌّ سِتِّير يحبُّ الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر»؛ رواه أبو داود والنسائي.
* * *