-وأن يكون حسن العقل لأن العقل ملاك كل شيء وبه تدبر الأمور . - وأن يكون شديد الحلم جميل الصفح ، ما لم يضر بالسياسة . - وأن يكون حلو اللسان ، بليغ القلم ليخاطب الملوك . - وأن يكون حميد الأخلاق تام القبول أديب النفس . - وأن يكون سهل الحجاب مبنول الأنصاف ، ظاهر البشر . - وأن يكون معمور القلب بالنصيحة ، معتقد الخير والصلاح . - وأن يكون قليل اللهو ، بطيء الغضب ، كريم الطبع . - رأن يكون كتوم السر صبورا محتملا . - أن يكون صحيح الجسم والرأي جيد الفكر . ومن جميل العناية بأهل عصرنا أن القائم بتشييد ما ذكرنا والمتولي لتدبير ما قدمنا من هو معدن الفضائل الموصرفة در الصنائع المألوفة ، والمحاسن المعررفة الذي نشا وهمته بأعنان السماء ومكانه من العلم ، نشا وهمته في مناط الجوزاء ، بدا بالأدب فبرز في ميادينه ، وحمل لواء منثوره ، وموزونه ، فكأن العرب استخلفته على لسانها ، والأيام ولته زمان حدكانها ، فقد ملعت ساحات همته حكما وعلما ، وأوعية أخلاقه كرما وحلما . لم يأل للدين الحنيف إلا نعيما .ولم يدخر لللولة الإمامية إلا تصرا نصيحا. فاستقرت من رأيه الميمرن أمور الدولة فى مظانها ، واطمأنت متمكنة في مكاتها وانقادت له الأمور بأزمتها، وأطاعته المقادير بأعنتها ، وتحلست بمحاسن أفعاله النواحي والأطراف ، وأشرقت بنور رأيه الضواحي والأكناف ، وشفع بديع جماله بكريم سجاياه ، وعنوان صحيفة جوده بطلاقة محياه . وقل من ضمنت خيرا طويته إلا وفي وجهه للخير عنوان ، أطال الله في السعادة بقاءه ، وحرس من عيون الحوادث حوباءه (1) ، وأسبغ عليه الطل الظليل الإمامى ، ونصر بيمن هيبته وسداد رأيه الحيش الاسلامي ولا زالت دولته متزادفة الازدياد ، ومتصلة بيوم الميعاد ، بمحمد وآله وصحبه آمين والحمد لله رب العالمين .
(رمما يجب للوزير) : - أن ييسطه الملك غاية البسط ويدنيه ويقربه .
Page 109