400

Al-Sulūk fī Ṭabaqāt al-ʿUlamāʾ waʾl-Mulūk

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Editor

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Edition Number

الثانية

.. فهيام الْقلب والشغف ... بَين ذَاك الخصر والكفل
كبياض الصُّبْح غرتها
... وَسَوَاد اللَّيْل طرتها
... دمية كَالشَّمْسِ بهجتها ... وَهِي فِي خمس من الْحمل
أصل دائي عنج مقلتها
... ودوائي لثم وجنتها
... أَتَرَى عمرا بنظرتها ... أَو أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ
رِيقهَا والمبسم الشنب
... خندريس فَوْقه حبب
... لُؤْلُؤ رطب هُنَا الْعجب ... بحره أحلى من الْعَسَل
وصفوا هندا وَمَا وصفوا
... عكسوا الْمَعْنى وَمَا عرفُوا
... قلت هَذَا مِنْكُم سرف ... أيقاس الْكحل بالكحل
فعلت بِي غير مَا وجبا
... عَاقَبت مَا راقبت رقبا
... صحت فِي الْأَحْيَاء وآحربا ... أَيحلُّ الْقَتْل فِي الخجل
كم كرى عَن مقلتي منعت
... حبذا لَو أَنَّهَا قنعت
... مذ بَدَت صنعاء وَمَا صنعت ... جمع ذَاك اللحظ بالمقل
إِن يكن بالحب هان دمي
... هَا صباباتي وَهَا ندمي
... قدمي فِي سالف الْقدَم ... ورشادي ضل فِي الْأَزَل
بدرت من بدر جَارِيَة
... ودموع الْعين جَارِيَة
... ثمَّ قَالَت وَهِي جَارِيَة ... أرفقي يَا هِنْد بِالرجلِ
فأجابت وَهِي معرضة
... ومراض اللحظ ممرضة

1 / 458