كان في حال صحته (1)، وقد عادت ثناياه التي سقطت كما كانت، وجراحاته قد اندملت (2) ولم يبق لها أثر، [و] (3) الشجة قد زالت من وجهه، فعجبوا (4) من حاله وسألوه عن أمره، فقال: إني لما عاينت الموت ولم يبق لي لسان أسأل الله تعالى [به] (5)، كنت (6) أسأله بقلبي واستغثت إلى مولاي وسيدي محمد بن الحسن القائم (عليه السلام) (7)، فلما جن علي الليل فإذا بالدار قد امتلأت نورا وإذا مولاي (8) قد أمر يده الشريفة على وجهي وقال [لي] (9): اخرج وكد على عيالك فقد عافاك الله؛ فأصبحت كما ترون.
وحكى الشيخ شمس الدين محمد بن قارون المذكور، [قال] (10): وأقسم بالله أن هذا أبو (11) راجح، كان ضعيف التركيب، أصفر اللون، شين الوجه، مقرطم (12)
Page 39