Sullam akhlāq al-nubuwwa
سلم أخلاق النبوة
Publisher
دار القلم للتراث
Edition Number
الثانية-١٤١٩ هـ
Publication Year
١٩٩٨ م
Publisher Location
القاهرة
Genres
ثم فعلت ليلة أخرى مثل ذلك. ثم يقول: فوالله ما هممت بعدها بسوء مما يعمله أهل الجاهلية، حتى أكرمني الله بنبوته.
هذا الحديث ذكره الحافظ الذهبي في سيره الجزء الأول صـ ٧٩ إلا أن ابن كثير قال منه في سيرته "هذا حديث غريب جدًا" ومعلوم أن ابن كثير من علماء الحديث.
- وروي ابن سعد "في الطبقات الكبرى" جـ ١ صـ ١٥٨- أن أهل النبي ﷺ أعمامه وعماته - أكدوا عليه ضرورة أن يحضر عيدًا لقريش، فما زالوا به حتى ذهب،
"وكان أبو طالب يحضره مع قومه، وكان يكلم رسول الله، ﷺ، أن يحضر ذلك العيد مع قومه فيأبى رسول الله، ﷺ، ذلك، حتى رأيت أبا طالب غضب عليه، ورأيت عماته غضبن عليه يومئذ أشد الغضب، وجعلن يقلن: إنا لنخاف عليك مما تصنع من اجتناب آلهتنا، وجعلن يقلن: ما تريد يا محمد أن تحضر لقومك عيدًا ولا تكثر لهم جمعًا، قالت: فلم يزالوا به حتى ذهب فغاب عنهم ما شاء الله، ثم رجع إلينا مرعوبًا فزعًا، فقالت له عماته: ما دهاك؟ قال: إني أخشى أن يكون بي لمم، فقلن: ما كان الله ليبتليك بالشيطان وفيك من خصال الخير ما فيك، فما الذي رأيت؟ قال: إني كلما دنوت من صنم منها تمثل لي رجل أبيض طويل يصيح بي وراءك يا محمد لا تمسه! قالت: فما عاد إلى عيدٍ لهم حتى تنبأ."
* حديث شق صدره
وفي صحيح مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَتَاهُ جِبْرِيلُ ﷺ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لَأَمَهُ ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ يَعْنِي ظِئْرَهُ فَقَالُوا إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ قَالَ أَنَسٌ وَقَدْ كُنْتُ أَرْئِي أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ".
وواضح أن هذه المرةّ في طفولته. (رواه مسلم. ٢٣٦)
والله أعلم بسرِّ ما أخرج جبريل من قلب النبي ﷺ فهو رمز لتطهير قلبه من حظ الشيطان. ولا ينكر أحد أن للغدد دخل في تصرفاتنا وأخلاقنا.
1 / 52