فضحك الباشا قائلا: نعم يا عكروت ... - كنت وما أزال في حياتك العامرة نغما مطربا ووجها مليحا وهناء متجددا، وأخيرا لا تنس أيام شبابي يا سعادة الغادر!
فتأوه الباشا قائلا: أيام زمان! آه من الزمان! يا أولاد لم نكبر؟! جلت حكمتك يا ربي وعلت!
كانت قناتي لا تميل لغامز
فألانها الإصباح والإمساء
فقال مهران ملعبا حاجبيه: لغامز؟! بل قل لا تميل لمهران! - يا ابن الكلب لا تفسد الجو بهذرك! لا يجوز أن نعبث عند ذكر الأيام الجميلة، والدموع أحيانا أجمل من الابتسام وأضخم إنسانية وأشد عرفانا بالجميل، اسمعوا هذا أيضا:
واستنكرتني وما كان الذي ذكرت
من الحوادث إلا الشيب والصلعا - ما رأيكم في قوله «من الحوادث»؟
وإذا بمهران ينادي على طريقة باعة الصحف: الحوادث والأهرام والمصري ...
الباشا يائسا: الحق ليس عليك ولكن ع ... - عليك أنت! - أنا! أنا بريء منك، عندما عرفتك كنت على حال يحسدك عليها إبليس، ولكني لن أسمح لك أن تنتزعني من جو الذكريات، نعم، اسمعوا إلى هذا أيضا:
عريت من الشباب وكان غضا
Unknown page