195

أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان التيمي من تيم مرة، كان صديقا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان الرابع إسلاما وكان لأبي بكر الأثر العظيم أيضا خاصة في الدعوة والمال، فقد قام في أول الإسلام واشترى مجموعة من العبيد المعذبين وأعتقهم وأسلم على يديه مجموعة من الصحابة الكبار على ما ذكره بعضهم، وكان من المنفقين للأموال في سبيل الله؛ في الفترتين المكية والمدنية، وقد زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ابنته عائشة بعد أن فسخ خطوبتها من جبير بن مطعم وكان صاحبه في الهجرة وثاني اثنين في الغار.

خالد بن سعيد بن العاص الأموي: كان من أوائل المسلمين، وقيل أنه أسلم قبل أبي بكر الصديق، وهذا يدل على قدم إسلامه على الأقل ؛ وهو من كبار الصحابة وقد هاجر الهجرتين.

سعد بن أبي وقاص الزهري: ورد ما يدل على أنه أسلم قبل أبي بكر فإن صح فهذا دليل على أنه من أوائل المسلمين خاصة وأنه قد ورد بسند قوي أنه أسلم ثالث ثلاثة، فهذا كله يدل على أنه من هذه الطبقة ، وقد كان سعد من الصحابة الكبار ومن أهل بدر وسائر المشاهد.

وقد يكون في هذه الطبقة:

ورقة بن نوفل، وهذا عندي -إن صح إسلامه- سابق إلى الإسلام على الجميع حتى خديجة لأنه الذي طمأنها بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نبي حق وعلى هذا يكون أول مسلم في فترة النبوة قبل التبليغ، لكن لم يذكره أكثرهم في أول من أسلم ويبدو أن عذر من ترك ذكره أنه كان كبيرا في السن فلم يلازم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يسلم على يديه وإنما عرف صدق نبوته ثم مات مبكرا في تلك الأيام قبل الدعوة أو الأمر بالتبليغ، وبعضهم لم يجزم بإسلامه مع ورود نص في تبشيره بالجنة، كل هذا ذكره ابن حجر في ترجمته في الإصابة.

وكذلك يعد في هذه الطبقة بقية أبناء النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

زينب.

ورقية.

وفاطمة.

وأم كلثوم.

وبعض موالي النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

Page 196