Al-Sūdān min al-tārīkh al-qadīm ilā riḥlat al-baʿtha al-miṣriyya (al-juzʾ al-thānī)
السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)
Genres
لترعة الجزيرة أن تبدأ باستمداد مائها من التصرف الطبيعي للنهر في يوم 16 يولية على أن يرفع منسوبها حتى يصل في 31 يولية إلى منسوب الري المقرر طبقا للجدول الذي وضع لهذا الغرض في كتاب (ضبط النيل)، والمثبت هنا في الذيل «د»، بشرط أن يكون معدل مجموع التصرف عند سنار وملاكال قد وصل إلى 160 مليون متر مكعب في اليوم أثناء الخمسة الأيام السابقة، مع تقديم تاريخ ملاكال عشرة أيام. (ج)
من أول أغسطس إلى 31 ديسمبر يمكن لترعة الجزيرة أخذ المقادير الآتية بعد من النهر، مع التزام التدرج المبين بالجدول الوارد في الفقرة 57 من هذا التقرير، وهذه هي المقادير:
من أول أغسطس إلى 30 نوفمبر 168 مترا مكعبا في الثانية.
من أول ديسمبر إلى 31 ديسمبر 160 مترا مكعبا في الثانية.
وبشرط أن جملة التصرف الطبيعي للنهر في ديسمبر عند أسوان إذا قلت في أي سنة عن 4700 مليون متر مكعب تؤخذ من التصرف الطبيعي 80 مترا مكعبا في الثانية أثناء شهر ديسمبر كله، والباقي يؤخذ من التصرف الطبيعي إلى تاريخ يتقدم عن آخر هذا الشهر بمقدار ثلاثة أيام لكل 400 مليون متر مكعب تنقصها جملة التصرف الطبيعي في تلك السنة عن ال 4700 مليون متر مكعب. (د)
لترعة الجزيرة أن تأخذ في شهر يناير أكثر من القدر الذي قرره لها كتاب (ضبط النيل)، أي 80 مترا مكعبا في الثانية، من أول الشهر المذكور إلى 15 منه، و52 مترا مكعبا في الثانية من 16 إلى 18 من هذا الشهر، فتكون جملة المقرر لها 117 مليون متر مكعب. (ه) (تمام ملء خزان سنار ورفعه من المنسوب اللازم لملء الترعة إلى منسوب التخزين المقرر يكون في نوفمبر طبقا للبرنامج المقرر في كتاب ضبط النيل. (و)
كل توسيع في الري بالطلمبات أثناء الفيضان يقوم به السودان إلى آخر فبراير يجب اعتبار مائه مستمدا من خزان سنار بعد 31 ديسمبر، وبعبارة أخرى يطلق من الماء المخزون في هذا الخزان على سبيل التعويض لمصر مقدار من الماء يساوي بالحساب المبني على المعلومات الأكيدة ما استعمله السودان في زيادة المساحة المنزرعة، ويجب تشغيل خزان سنار بكيفية تضمن تدبير هذا القدر اللازم لتعويض مصر. (ز)
بعد آخر فبراير يقتصر عمل الطلمبات في السودان على الري الدائمي المبين بالفقرة 81. (10-1) الكلمة الختامية
تتوقع اللجنة مس الحاجة من وقت لآخر إلى إعادة النظر في المسائل التي تناولها التقرير، وهي ترى احترام كل نظام للري قائم أمرا لازما عند كل نظرة مستقبلة في هذه المسائل، وترى على الأخص وجوب أن لا يعدو السودان في استمداد الماء من التصرف الطبيعي في يناير ال 117 مليون متر مكعب المقررة له في كتاب (ضبط النيل) عدا ما هو مقرر الآن من حقوقه في الري بالطلمبات. أما سوى ذلك من مطالبه إلى يولية فيكون تدبيره من ماء الخزان أو غيره من أعمال تدبير المياه.
ولقد قدرت اللجنة حق القدر احتمال حاجة مصر في المستقبل بسبب توسيع نطاق ريها إلى أعمال ري تنشأ في السودان وما جاوره كأوغندا وكينيا وتانجانيقا. وعند اللجنة أن لمصر من هذه الناحية أن تعول على المساعدة التامة تلقاها من القائمين بالأمر في السودان فيما يتعلق بالمشروعات فيه ومن الحكومة البريطانية فيما يتعلق بما جاوره من الأقطار.
Unknown page