لأبي الحسن الدارقطني»، وهناك من يزيد في النسبة أكثر من سابقه فيقول: «سؤالات أبي عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السلمي للإمام أبي الحسن الدارقطني»، وعناوين الكتب مبنيَّة على الاختصار غير المُخِلِّ، لذلك اخترنا الأول: «سؤالات السلمي للدارقطني»، مع علمنا أن جميع التسميات صحيحة، والله أعلم.
ويتلخص مما تقدم أيضًا صحة نسبة هذه السؤالات لأبي عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السلمي؛ فقد أثبت ناسخ المخطوط الذي بين أيدينا- وهو أبو بكر بن علي بن إسماعيل الأنصاري- سند الكتاب إلى السلمي، ورجاله كلُّهم حفاظ ثقات، كما سيأتي.
وبالإضافة إلى ما تقدم، فهناك الكثير من كتب الرجال تروي بعض هذه السؤالات بالإسناد إلى أبي عبد الرحمن السلمي، وبعضها تنقل عنه، وهذا يؤكد صحة نسبتها إليه.
فمن الكتب التي روت بعض هذه السؤالات بالإسناد إلى أبي عبد الرحمن السلمي: "تاريخ دمشق" (١) لابن عساكر، و"بغية الطلب" (٢) لابن العديم.
وأما الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٣) فينقل عن هذه السؤالات، ولم نجده يرويها بسنده.
_________
(١) من ذلك على سبيل المثال: (٦/١٠٩) .
(٢) من ذلك على سبيل المثال: (٦/٢٧١١) .
(٣) من ذلك على سبيل المثال: (٤/٨٦) .
1 / 53