وتقرأ في التوراة عن "عيبال" أو "عوبال"١، على أنه من ولد "يقطان" "قحطان في المصادر العربية"، ومن هنا رأى فريق من علماء التوراة أن "عبيل" من الممكن أن يكون "عيبال" أو "عوبال"٢، ويشير بطليموس إلى موضع يقال له "Avaiitae" على خليج يدعى بهذا الاسم "Avaiites Sinus" عليه مدينة تسمى "Avaiites Emporium" وسكانها يدعون "Avaites"، كما ورد الاسم عند "بليني" محرفًا إلى "Abaiitae" أو "Abaiites"، وربما كان هؤلاء هم "عوبال"، فيما يرى "فورستر"٣، وقد يكون أبناء عوبال هم عبيل٤. هذا ويحاول البعض أن يوجد صلة بين "عبيل" وبين مكان في اليمن بهذا الاسم، هذا إلى جانب قرية تدعى "عبال" على مقربة من صنعاء٥، على أن الحكم في مثل هذه الأمور، اعتمادًا على تشابه الأسماء، فيه من الخطورة ما فيه٦.

١ تكوين ١٠: ٢٨، أخبار أيام أول ١: ٢٢. ٢ J. Hastings، Op. Cit.، P.٢٠١. وكذا T.K. Cheyne، Op. Cit.، P.٤٦٣٢. ٣ C. Forster، Op. Cit.، I، P.١٤٨-٩. ٤ جواد علي ١/ ٣٤٤. ٥ جواد علي ١/ ٣٤٤. وكذا Hugh Scott، In The High Yemen، London، ١٩٤٧، P.١٨٥. ٦ جواد علي ١/ ٣٤٤

٦- جرهم: ينظر الأخباريون إلى جرهم على أنهم طبقتان، الواحدة من العرب البائدة، وقد كانت في مكة المكرمة على عهد عاد وثمود والعماليق١، ثم أبيدت بأيدي القحطانيين٢، والأخرى من جرهم بن قحطان بن هود، وقد كانوا أصهارًا للنبي الكريم سيدنا إسماعيل عليه السلام٣، وقد آلت إليهم ولاية البيت الحرام

١ الإكليل ١/ ٧٨، نهاية الأرب للقلقشندي ص٢١١، أخبار عبيد بن شريه ص٣١٤. ٢ Ency. Of Islam، I، P.١٠٦٦. ٣ صبح الأعشي ١/ ٣١٤، تاريخ ابن خلدون ٢/ ٣٠، تاريخ الطبري ١/ ٢٥٦، ٣١٤، ابن الأثير ١/ ١٠٣-١٠٤، ١٢٥، الإكليل ١/ ١١٦، أخبار عبيد بن شربه ص٣١٥، ٣٩٦-٣٩٨، وانظر: سعد زغلول: المرجع السابق ص١٢٧-١٢٩، ثم قارن: كتاب التيجان ص١٧٧-١٧٨، ثم قارن كذلك: رواية التوراة عن زواج سيدنا إسماعيل بمصرية وليس بيمنية "تكوين ٢١: ٢١". وانظر: El، I، P.١٠٦٦