ما ينفعهم، أو يهديهم لأسباب العزة والنصر والسعادة، فإنَّ ذلك لا يكون إلَّا بالرجوع إلى كتاب اللَّه وسنة رسوله والتمسُّك بالإسلام حقًّا) (١).
والتميُّز يتصل بالأمة من حيث إنَّ لها من القدر والعزّة والكرامة والخاصية والفضيلة ما يعلي منزلتها ويرفع قدرها على من يراها من الأمم، وقد ورد في هذا أحاديث كثيرة عن الرسول ﷺ منها:
أ- قوله ﷺ: "إنَّكم وفّيتم سبعين أُمَّة أنتم خيرها وأكرمها على اللَّه" (٢)، وفي رواية أخرى: "نُكمل يوم القيامة سبعين أمَّا نحن آخرها وأخيرها" (٣).
وعن أبي هريرة ﵁: أنَّ رسول اللَّه ﷺ قال: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنَّهم أُوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، ثمَّ هذا يومهم الذي فرض اللَّه عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا اللَّه له، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدًا، والنصارى بعد غد" (٤)، والمراد باليوم: