121

Studies in Sufism

دراسات في التصوف

Publisher

دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Genres

ومن تخريفات النفري أنه قال: " أوقفني الله في مقام الوقفة، وقال لي ": العلم حجابي. وقال: العالم يخبر عن الأمر والنهي، وفيها علمه، والواقف يخبر عن حقي وفيه معرفته. وقال: العلم في الرقّ، والواقف حرّ (١). وكذبوا على سفيان الثوري أنه قال: " لولا أن للشيطان فيه حظًّا ما ازدحمتم عليه يعني العلم " (٢). وأيضًا " طلب هذا ليس من زاد الآخرة " (٣). ونقل الطوسي عن بعضهم أنه قال: " إذا رأيت الفقير قد انحطّ من الحقيقة إلى العلم، فاعلم أنه قد فسخ عزمه، وحل عقده " (٤). ويحكي الشعراني حكاية عن أحد الفقهاء، يستدل منها على أفضلية المتصوفة على العلماء بالشريعة، فيقول: " جاء مرة قاض من المالكية يريد امتحان الشيخ محمد الحنفي، فأعلموا الشيخ أنه جاء ممتحنًا فقال الشيخ ﵁: إن استطاع يسألني ماعدت أقعد على سجادة الفقراء، فلما جاء القاضي يسأل، قال: ما تقول في ... وتوقف. فقال له الشيخ ﵁: نعم، فقال: ما تقول في، وتوقف، له الشيخ ﵁: نعم، حتى قال ذلك مرارًا عديدة، فلم يفتح بشيء " (٥). ويفرق كذلك بين المعرفة الصوفية وفقه الشريعة حيث يقول:

(١) كتاب «المواقف» لمحمود بن عبد الجبار النفري ص ١٠ - ١١ ط مطبعة دار الكتب المصرية القاهرة ١٩٣٤. (٢) انظر «غيث المواهب العلية» للنفري الرندي ج ٢ ص ١٤٧. (٣) أيضًا. (٤) كتاب «اللمع» للطوسي ص ٢٣٣. (٥) «الطبقات الكبرى» للشعراني ج٢ ص ٩٤.

1 / 128