42

Studies in Jewish and Christian Religions

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

Investigator

-

Publisher

مكتبة أضواء السلف،الرياض

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

ولما رجع موسى ﵇ إلى قومه غضبان أسفا، أنَّبهم وأحرق العجل وذراه في اليم، ثم حكم عليهم بأن يقتل عبدة العجل أنفسهم ليتوب الله عليهم. وروي في كيفية قتلهم أن يقوم أناس منهم بالسكاكين ومن عبد العجل جلوس، فتغشاهم ظلمة فيبتدئ الواقفون بطعن الجالسين حتى تنقشع الظلمة فتكون توبة لمن مات ولمن بقي منهم١. ومنها: نكالهم عن قتال الجبابرة: دعا موسى؟﵇ قومه إلى قتال الجبابرة وهم قوم من الحيثانيين والفزريين والكنعانيين، وكانوا يسكنون الأرض المقدسة ٢. فأبى بنوا إسرائيل القتال وجبنوا عنه، واقترحوا على موسى ﵇ ما ذكره الله عز وجلفي قوله: ﴿قَالُواْ يا موسى إِنا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعِدُونَ﴾ المائدة (٢٤)، فهناك دعا موسى ﵇ ربّه ﷿ بقوله: ﴿قال ربّ إنِّي لا أملك إلاَّ نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين﴾ المائدة (٢٥) . فحكم الله عليهم بالتيه بقوله: ﴿قال فإنها محرَّمةٌ عليهم أربعين سنة

١ انظر تفسير ابن كثير (١/ ٨٠) . ٢ أُختلف في تحديد الأرض المقدسة: فقيل هي أريحا، وقيل هي الطور وما حوله، وقيل الشام، وقيل دمشق وفلسطين وبعض الأردن، وقيل هي بيت المقدس. وقال ابن جرير: لن تعدو أن تكون في الأرض التي بين الفرات وعريش مصر. انظر:تفسير ابن جرير (٦/١٧٢) تفسير ابن كثير (٢/٣٦) .

1 / 51