123

Al-āthār al-wārida ʿan ʿUmar b. ʿAbd al-ʿAzīz fī al-ʿaqīda

الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾ ١، وقد ذكر لي مع ذلك أن رجالا يتداعون إلى الحلف، وقد نهى رسول الله ﷺ عن الحلف وقال: "لا حِلف في الإسلام". قال: "وما كان من حلف في الجاهلية فلم يزده الإسلام إلا شدة"٢.
فكان يرجوا أحدا من الفريقين حفظ حلفه الفاجر الآثم الذي فيه معصية الله ومعصية رسوله، وقد ترك الإسلام حين انخلع منه وأنا أحذر كل من سمع كتابي هذا، ومن بلغه أن يتخذ غير الإسلام حصنًا، أو دون الله ودون رسوله ودون المؤمنين وليجة، تحذيرًا بعد تحذير، وأذكرهم تذكيرًا بعد تذكير، وأشهد عليهم الذي هو آخذ بناصية كل دابة، والذي هو أقرب إلى كل عبد من حبل الوريد، وإني لم آلُكم بالذي كتبت به إليكم نصحًا، مع أني لو أعلم أن أحدًا من الناس يحرّك شيئا ليؤخذ له به، أو ليدفع عنه، أحرص - والله المستعان - على مذلته من كان: رجلًا أو عشيرة أو قبيلة أو أكثر من ذلك، فادع إلى نصيحتي وما تقدمت إليكم به، فإنه هو الرشد ليس له خفاء، ثم ليكون أهل البر وأهل الإيمان عونًا

١ سورة المائدة الآية ٣.
٢ الحديث رواه مسلم برقم ٢٥٣٠ ج ٦ص ٦٥

1 / 144