Aqwāl al-Ṭaḥāwī fī al-tafsīr: al-Fātiḥa – al-Tawba
أقوال الطحاوي في التفسير: الفاتحة - التوبة
Genres
كما في قوله تعالى: ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ﴾ [البقرة:٢٨]. (^١)
٢ - أن كلمة (الكفر) في معنى الخروج من الإيمان: أكثر استعمالًا. (^٢)
٣ - أن الله جل وعلا خاطبهم بالنداء الإيماني فقال جل ذكره: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [آل عمران:١٠٠]. (^٣)
٤ - أن هذا الكفر مترتب على جميع ما يدعو إليه اليهود من أنواع الضلال، وليس قاصرًا على الفتنة التي أثاروها بين الأنصار، وأخمد نارها رسول الإيمان.
قال جل وعلا: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (١٠٠)﴾ [آل عمران:١٠٠]. (^٤)
٥ - أن الله جل وعلا قال في الآية المتقدمة: ﴿يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ﴾ [آل عمران:١٠٠] بمعنى: يردوكم جاحدين لما قد آمنتم به وصدقتموه من الحق الذي جاءكم من عند ربكم. (^٥)
فجمع بين لفظي (الإيمان - والكفر) فدل على أن المراد بالكفر في الآية التي بعدها هو الكفر الذي هو ضد الإيمان.
وبهذا يتبين أن ما قاله الإمام الطحاوي هو خلاف القول الأولى في المراد بالآية.
والله تعالى أعلم.
قوله تعالى: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (١٢٨)﴾ [آل عمران:١٢٨]
(^١) تفسير أبي السعود (٢/ ٥٦).
(^٢) المفردات للأصفهاني (مادة: كفر - ٤٣٣).
(^٣) تفسير أبي حيان (٣/ ٢٨٢).
(^٤) تفسير الرازي (٨/ ١٥٩).
(^٥) تفسير الطبري (٣/ ٣٧٣).
1 / 306