.. وعلى هذا القول فالمراد من الذرية الأولاد الصغار، ويكون قوله – جل وعلا –: "بإيمان" متعلقًا بأحد أمور ثلاثة:
أ- بألحقنا أي: ألحقنا بسبب إيمان الآباء بهم ذريتهم الصغار الذين ماتوا، ولم يبلغوا التكليف فهم في الجنة مع آبائهم.
ب- يجوز أن يتعلق "بإيمان" بقوله: "واتبعتهم" على معنى اتبعتهم بهذا الوصف، بأن حكم لهم به تبعًا لآبائهم - فكانوا مؤمنين حكمًا لصغرهم وإيمان آبائهم، والصغير يحكم بإيمانه تبعًا لأحد أبويه المؤمن، ذكر هذا والذي قبله الإمام الألوسي – عليه رحمة الله تعالى –.
جـ- قال القرطبي في تفسيره – عليه رحمة الله تعالى –: إن جُعلت الذرية ههنا للصغار كان قوله – جل وعلا – "بإيمان" في موضع الحال من المفعولين، وكان التقدير: بإيمان من الآباء.