يخرج، قالت له زوجته: إلى أين؟ قال: لأحضر درس سعيد. فقالت له: اجلس هنا أعلمك علم سعيد.
- ولهذه الزيجة من فوائد عظيمة جدًا:
١ - درس وعبره لكل من ينتظر من يَطرق عليه الباب خاطبًا لابنته، فمن ينتظر؟ دكتور مهندس .. صاحب الشركة .. صاحب المصنع .. أم صاحب الدين؟!!
٢ - كم كان في هذا الزواج من بساطة؟
ماذا دلت كلمة المرأة " اجلس حتى أعلمك علم سعيد "؟
تدل: على حلقات التعليم التي كان يبثها سعيد في بيته لزوجه ولأولاده.
فلا تتعجب فإن أبيها سيد فقهاء التابعين .. وأمها بنت أبي هريرة ﵁.
- فقه أم المؤمنين أم سلمة ﵂:
قالت ﵂: كان الناس علي عهد رسول الله ﷺ يضعون أبصارهم في الصلاة موضع سجودهم، وفي عهد أبي بكر ﵁ قريبا من سجودهم، وفي عهد عمر طمحت أبصارهم إلي القبلة، وفي عهد عثمان ﵁ التفتوا يمينا وشمالا فحدثت الفتنة.
وهذا يدل علي فقه أم سلمة ﵂ وفهمها، حيث ربطت حال الأمة بحالهم في صلاتهم .. ودليل علي قوة استنباطها للأحكام الفقهية الموافقة للنبي ﷺ، فعن البراء بن عازب ﵁، قال: كان رسول الله ﷺ يتخلل الصف من ناحية، يمسح صدورنا، ومناكبنا، يقول: " لا تختلفوا فتختلف قلوبكم "