232

Siyasat Nama Nizam Mulk

سياست نامه أو سير الملوك

Investigator

يوسف حسين بكار

Publisher

دار الثقافة - قطر

Edition Number

الثانية، 1407

وكتب باطنية الحضرة إلى المبيضة في فرغانه وخجند وكاشان رسالة تقول لتخرجوا فمقالتنا ومقالتكم في أصلها سواء وسنخرج نحن أيضا لتكن خطتنا القبض على الأمير أولا ثم ننضم إلى بعضنا ونخضع الولايات الواقعة على هذا الجانب من جيحون ونستولي عليها وبعد ذلك نتوجه إلى خراسان وتازروا ووحدوا مع ابن بايقرا كلمتهم ثم نموا على ابي علي البلعمي الوزير وعلى الأمير بكتوزون إلى الأمير السديد منصور وأوغروا صدره عليهما لأنهما كانا مسلمين صالحين ولأن الغلمان جميعهم كانوا بإمرة بكتوزون فما كان إلا أن أمر منصور بسجن الاثنين في قهندز ووضعهما في السلاسل والأغلال فاختلت بذلك شؤون الدولة أيما اختلال

لما رأى البتكين أن أكثر الأمراء الخواص وأرباب القصر وأهل الحضرة قد اعتنقوا مذهب القرامطة وان هذين الرجلين المسلمين محبي خير الملك كما كانوا يقولون هم أوصدا في الأغلال بسعاية القرامطة ترك نيسابور إلى بخارى ليطلع الأمير على حقيقة الأمر كيما يتدبر الأمور ويمسك بازمتها غير أن أبا منصور عبد الرزاق الذي كان أميرا على طوس وكان ذا نفوذ وصاحب جيش عرمرم والات وعدة وفير سارع في التصدي لألبتكين ورصد له الطريق ليحول دون وصوله إلى البلاط وليشتبك في حرب معه فلما علم البتكين بهذا غير طريقه إلى طريق شيرورره إلى أن وصل إلى ساحل جيحون ونزل في اموي امل وعاد أبو منصور عبد الرزاق ثم كتب ملطفة إلى ابن يقرا ورهطه فيها إنما جاء البتكين ليفسد عليكم أمركم فتوحد القوم وزينوا للأمير ان البتكين قد عصاك لأنه لم يكن ليأت إلى القصر قط إلا بعد أن تستدعيه عدة مرات انه إنما يجيء الان عاصيا مخالفا ولقد وصل إلى شاطىء جيحون فجأة وهو ينوي العبور كل هذا دون أن تستدعيه فوجه الأمير بك ارسلان الحميدي وحسن ملك على رأس

Page 274