149

Siyasat Nama Nizam Mulk

سياست نامه أو سير الملوك

Investigator

يوسف حسين بكار

Publisher

دار الثقافة - قطر

Edition Number

الثانية، 1407

هذا وتنحية ذاك وإقامة علاقات مع الاخرين والتعرف إلى أحوال المملكة والتحقق من أمور الدين وأمثالها وكانوا إذا ما جد طارىء عدواني وحربي يتخذون التدابير كلها مع من مارسوا الحروب ولهم فيها خبرات وتجارب كثيرة فيأتي الأمر وفاقا للهدف المرسوم وكانوا إذا ما نشبت الحرب يرسلون إليها من خاض غمار المعارك الكثيرة وهزم الجيوش العديدة واحتل القلاع وذاع اسمه في العالم باسم الرجل الشجاع وكانوا على الرغم من كل هذا يرسلون شخصا مسنا ممن جابوا البلاد ومن ذوي الخبرات لتجنب الوقوع في الخطأ لكن من يحدث الان انه إذا ما طرأ طارىء يندب له من لا خبرة لهم من الأطفال والسباب المبتدئين ومن هنا يبرز الخطأ أنه لمن الصواب درءا للأخطار أن تتخذ الاحتياطات والمحاذير الكافية في هذا الموضوع دائما

فصل في الألقاب

فكثرت الألقاب كثرة هائلة وكلما كثرت ذهب بهاؤها وقلت أهميتها كان الملوك والخلفاء يضنون دائما في المخاطبة بالألقاب ومنحها لأن الحفاظ على ألقاب الأشخاص ومراتبهم وأقدارهم جزء من شرف المملكة فإذا ما كان لقب تاجر ما أو زارع ولقب رجل أخر وجيه معروف واحد لا يكون ثمة فرق بين الإثنين ويصبح مقام المعروف والمغمور واحدا إذن واذا ما كان لقب أي إمام أو عالم أو قاض معين الدولة ولقب أي غلام أو رئيس تركي ممن لا يدرون من العلم والشريعة شيئا ولا يعرفون القراءة والكتابة معين الدولة أيضا فأي فرق يبقى إذن بين العالم والجاهل وبين القضاة وغلمان الترك في المنزلة فلقبهم واحد وليس هذا بصحيح

كانت القاب امراء الترك دائما من مثل حسام الدولة وسيف الدولة ويمين الدولة وشمس الدولة وامثالها أما ألقاب الخواجات والعمداء والمتصرفين فكانت من مثل عميد الملك وظهير الملك وقوام الملك ونظام

Page 191