فصل: فِي الإِمَام إِذا بعث سَرِيَّة
قَالَ الله تَعَالَى: ﴿يَا أيُهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطيعُوا الَّرسُولَ وَأُوِلى الأَمرِ مِنكُمْ﴾ ١ الْآيَة٢.
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: "نزلت فِي عبد الله بن حذافة٣ إِذْ بَعثه النَّبِي ﷺ فِي سَرِيَّة٤. وَرُوِيَ عَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة ٥ عَن أَبِيه٦. قَالَ: كَانَ رَسُول الله ﷺ إِذا
_________
١ - سُورَة النِّسَاء آيَة (٥٩) .
(الْآيَة) سَاقِطَة من ظ.
٣ - عبد الله بن قيس بن عدى أَبُو حذافة السَّهْمِي، أحد السَّابِقين، من أهل بدر، هَاجر إِلَى الْحَبَشَة ونفذه النَّبِي ﷺ رَسُولا إِلَى كسْرَى مَاتَ فِي خلَافَة عُثْمَان. انْظُر: التَّارِيخ الْكَبِير ٥/٨، الْجرْح وَالتَّعْدِيل ٥/٢٩، سير أَعْلَام النبلاء ٢/١١، طَبَقَات خَليفَة ٢٦، المعارف ١٣٥، الْمعرفَة والتاريخ ١/٢٥٢.
٤ - انْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ - كتاب التَّفْسِير - تَفْسِير سُورَة النِّسَاء ٥/٥٧، صَحِيح مُسلم: كتاب الْإِمَارَة - بَاب وجوب طَاعَة الْأُمَرَاء فِي غير مَعْصِيّة ٣/١٤٦٥، أَسبَاب النُّزُول للنيسابوري ١٠٦، دَلَائِل النُّبُوَّة ٤/٣١١.
٥ - سُلَيْمَان بن بريده بن الْحصيب روى عَن أَبِيه، وَعَائِشَة، وَعمْرَان بن حُصَيْن وَعنهُ عَلْقَمَة بن مرْثَد، ومحارب بن دثار وَجَمَاعَة، ولد سنة ١٥، وَتوفى سنة ١٠٥ هـ. انْظُر: التَّارِيخ الْكَبِير ٤/٤، تَهْذِيب التَّهْذِيب ٤/١٧٤، تَهْذِيب الْكَمَال ١١/٣٧١، الْجرْح وَالتَّعْدِيل ٤/١٠٢، سير أَعْلَام النبلاء ٥/٥٢، شذرات الذَّهَب ١/١٣١، طَبَقَات خَليفَة ٣٢٢.
٦ - بُرَيْدَة بن الْحصيب بن عبد الله بن الْحَارِث الْأَعْرَج بن سعد الأسلمى قيل إِنَّه أسلم عَام الْهِجْرَة، وَشهد غَزْوَة خَيْبَر وَالْفَتْح، اسْتَعْملهُ النَّبِي ﷺ على صَدَقَة قومه، لَهُ جملَة أَحَادِيث، نزل مرو وَنشر الْعلم بهَا، مَاتَ سنة ٦٢ هـ وَيُقَال ٦٣هـ. انْظُر: الْإِصَابَة ١/١٥٠، أَسد الغابة ١/٢٠٩، تَارِيخ ابْن معِين ٢/٥٧، الْجرْح وَالتَّعْدِيل ٢/٤٢٤، جمهرة انساب الْعَرَب ٢٤٠، سير أَعْلَام النبلاء ٢/٤٦٩، شذرات الذَّهَب ١/٧٠.
1 / 273