321

al-siyar

السير

Publisher

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genres

بكتاب تضمن الم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل بالمجرمين ورأى بعض رؤيا أن قوما علقوا من ألسنتهم فقيل له هؤلاء الذين يغتأبون ابن جنون وتقدم أن أبا محمد خصيب قال إن كنت على شيء فلا يقول أحد في محمد بن جنون الا خيرا وقيل انه يقبل الهدايا وما يعطي لأنه ليس بشاهد ولا حاكم لما تقدم أن أبا زكريا قال لم أعمل بشهادته قط فعاتبه المشايخ على أخذه قال إن كنت اخذ ضربه الله سكة في وجهي في الدنيا وقيل رأي بعضهم ذلك في وجهه ويجعل عليها وقاية والله أعلم وقيل أتاه ابن اخي أبي يعقوب التغرميني وناوله عكازه ومع العكاز صرة لأن عمه أوصى له بكثير ولعل بعضا اراد نقض الوصية فأخبر ابن جنون بقصته قال اذا تفرق المجلس فتكلم فلما كان عند تفرق المجلس قال ابن جنون فمثل أبي يعقوب يكسر قوله يا شيخ يعني أبا زكريا وهو الحاكم فلم يتكلم أحد بعد ابن جنون والله أعلم ومثل ابن جنون لا يهمل التعريف به لكثرة فضائله وكان ابن جنون يدعو أبا علي اسيان التمنكرتي من غير إن يكنيه واراد الأشياخ يوما ابن جنون لأمر عناهم قال أبو علي ادعوه لكم فجعل يقول يا محمد بن جنون من غير أن يكنيه واراد أبو زكريا والمشايخ معه جادو وباتوا بتمنكرت وكان ابن جنون سمينا وارادو به شدة الحر فلما صلوا الصبح اخذوا في العلم والاسولة ففطن ما ارادوا فخرج وركب فرس إلى زكريا خوف الحدث بالطريق من بعض القطاع والفساد فلما بلغ افاطمان قال الشيخ يقيلكم وأصحابه فبردوا لهم البيوت وهيئوا لهم الغدا والأشياخ كلما قال لهم أبو زكريا قوموا لئلا يشتد عليكم الحر قالوا لم يزل فلما ارادوا المسير التمسوا ابن جنون فلم يجدوه ولا فرس الشيخ وترك

Page 324