من الميل عن الحق واما أبو الفضل سهل لما تولى ادرك الناس في ذل من المسودة وزناته والعرب وواحد من اولئك يقدم على عشرة من نفوسة لما ملؤا قلوبهم من الرعب فلم يبرح حتى عكسها وصار النفوسي يقدم على عشرة من أهل البادية ورفع الجور عن نفوسة.
وخرج مرة إلى طلب زناته ونزل الابراج فلما قرب من العدو ضرب خيمته فدخلها يرغب ربه وارخى اطنابها فانتشب الحرب فهزم الله زناته وشتتهم.
ووقع فساد بمدينة غدامس وهى على سبع أو ثمان مراحل من نفوسة وخرج اليهم يصلح فسادهم فاتفق راى المشايخ في رده فلما بلغه الرسل ابصروا رايات واعلاما فوق راسه وعلموا إن ذلك برهان من الله فتركوه ولم يردوه فلما بلغ غدامس ناصبوه وقتلوه فهزمهم الله وازال الحدث واصلح الفساد.
ومنهم أبو صالح الدركلى النفوسي وكان من أهل الخير والعلم والاجتهاد اخذ
العلم من معدنه أبي خليل وافاد به اهله واشتهر عنه انه وجد امراة على الماء تسمى العافية وحملت قربة على خادم وحاذرت ثيابها مما يقطر خشية ما يصل ثوب الخادم فرخص لها ولو نجس ثوب الخادم وزادها إن مربط الجديان والخرفان وبلل الجدى يوم ولادته ولبن امراة حلبت في ليلة مطيرة شاة وقت ولادتها في جملة الغنم وغبار البيت النجس والكنس والماء الذي يطير من البئر اذ يغرف منه ماء السنة والماء السائل حول البئر ليس شىء منها ينجس وكذا الطين المعجون بالماء النجس اذا جف وان الوضوء لاينتقض ممن سلك دمنة الغنم ليلة المطر.
وقال اختلفت أنا وفقهاء الجبل في مسائل تمام العدة ابتداء الاغتسل
Page 275