246

al-siyar

السير

Publisher

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genres

الميزاب من ماء المطر وفيها عملت ثلاثا يشبهن الفضول وثلاثا يشبهن الكذب اعطى حمارا يركب عليه ومن عادتهم رحمهم الله لا يضربون الدواب الا يسيرا فاستحسن سيره فقال ما احسنه قالوا نعم هو لليتيم فنزل ومر على جنان تينا فعزم على الشيخ أن يأكل فاستحسن فقال ما احسن تين هذا الجنان قال نعم انكسرت عليه ساقية ليتيم فخرج وابى من الاكل وقال لامة لقيها ما احسنك إن عرفت توحيدك فتعلقت به أن يعلمها توحيدها لانه لو لم يسأل لم يقع في محذور واللائى يشبهن الكذب ابصر ذئبا فقال لرفيقه هل رأيت هذا الذئب ولم يدر اذكر أم انثى وقال لصبى يبكى هذه امك اقبلت ونفرت بغلته واخذ مخلاتا يدعوها بها لترجع وليس في المخلات شىء فناهيك من شيخ معمر هذه سقطاته تجنب الكبائر والصغائر حتى عد على نفسه هذه وله زوجتان احداهما تؤذيه والاخرى صالحة عملت له مرة طعاما فاشتغل بالصلاة فاكلت من الطعام عناق فماتت فعمدت أم زعرور إلى الطعام فدفنته ونقت الاناء وصنعت طعاما آخر فلما فرغ الشيخ من ورده اقبل على الاكل فاستحسن الطعام فقال لام زعرور عملت طعاما جيدا فقالت أم زعرور نعم لعلها تعنى إن الطعام جيدا وكانت تكثر من شتم أم زعرور وتسكت عنها وتقول اياك اشتم وتجيبها فلك سكتت وكانت من عباد الله الصالحين وكذا الشيخ أبو اسحاق ممن ابتلى بزوجة سوء وكانت تضربه ويحتمل ذلك لله وكانت أم زعرور عالمة ورعة شديدة في دين الله وهى من ايجيطال خرج اهلها في الشدة

Page 249