الوهاب فطلبه أهل طرابلس إلى الإمام أن يوليه عليهم وكان به ظنينا فأثرهم على نفسه وقدمه عليهم.
وقال أبو عيسى الخراساني في رسالته إلى أهل المغرب في قضية خلف بن السمح بعد أن ذكر عبد الوهاب وأثنى عليه: ((بأنه مضى رحمه الله على الرضا من المسلمين والإستقامة لا ينقم عليه أحد من أهل الخير عندنا وعندكم سيرته فيكم سيرة من مضى من أئمة الهدى وحكم فيكم حكمهم وحربه فيمن حارب من مضى من الأخيار وسيرتهم ولا ينقم عليه أحد في حكم حكمه ولا في قسم قسمه ولا في سيرة سار بها بل كان يدين الله عندنا وعندكم بالحق ودين المسلمين ومشاورة الفقهاء وأهل الراي من الصالحين والبصيرة في الدين ممن كان قبلنا وقبلكم حتى توفي رحمه الله فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد أدركنا أبا ايوب وائل بن ايوب وغيره من الفقهاء - بل من الأشياخ- ومن بعده محبوب أبي سفيان بن الرحيل وهم راضون عنه لا ينقمون عنه شيئا والحمد لله.
وقد كان فيما بلغنا استعمل على بعض قرائكم وبلادكم السمح فكان السمح على تلك الطريقة والاستقامة لاينقم عليه احد من المسلمين في حكم حكمه ولا في قسم قسمه يسير فيهم بسيرة صاحبه وأهل التقوى من الأئمة قبل ثم مضى لسبيله رحمه الله)) انتهى كلامه.
Page 164