تدخلت السيدة بيبلز، قائلة: «ليس موضوعنا الآن عن الكعك. إيدي، لم أكن أعلم أنك على معرفة جيدة بكريس.»
لم أعرف ماذا أقول.
قالت أليس كيلينج بصوت عال: «أنا لست مندهشة؛ فقد عرفت أنها من تلك النوعية بمجرد أن رأيتها للمرة الأولى؛ إني أرى أمثالها الكثير بالمستشفى طوال الوقت.» نظرت لي بعنف وبتلك الابتسامة المصطنعة، واستطردت قائلة: «يأتي أولئك النسوة بأطفالهن، ونضطر إلى وضعهن في قسم خاص بالمستشفى بسبب الأمراض اللائي يحملنها، لسن إلا حثالة الأرياف، لا تتعدى الواحدة منهن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمرها. لا بد أن تروا الأطفال الذين يحملنهن.»
تدخلت لوريتا بيرد قائلة: «يوجد واحدة من هؤلاء النسوة سيئات السمعة هنا في القرية، لديها طفل مرضه يجعل عينيه تنزان صديدا.»
قالت السيدة بيبلز: «لحظة من فضلكم، ما هذا الحديث يا إيدي؟ ما الذي حدث بينك وبين السيد واترز؟ هل أقمت معه علاقة حميمية؟»
قلت: «نعم.» قلتها وأنا أتذكر ما حدث عندما استلقينا على السرير وتبادلنا القبل، أليست تلك حميمية؟ أنا لن أنكر ما حدث.
سكت الجميع دقيقة وكأن على رءوسهم الطير، حتى لوريتا بيرد.
ثم قالت السيدة بيبلز بهدوء محدثة أليس كيلينج: «حسنا، أنا مندهشة، أعتقد أني بحاجة إلى سيجارة الآن، إنها المرة الأولى التي أرى منها مثل هذه الأفعال.»
قالت أليس كيلينج وهي تحدق في ودموعها منهمرة: «أيتها العاهرة الصغيرة، عاهرة صغيرة، ألست كذلك؟ لقد عرفت ذلك بمجرد أن رأيتك. الرجال يحتقرون أمثالك. نال مبتغاه منك ومن ثم ألقى بك، ألا تعرفين ذلك؟ البنات أمثالك لا شيء، أنت لا شيء سوى متاع عام، أيتها القذرة الصغيرة!»
قالت السيدة بيبلز: «يا إلهي!»
Unknown page